إرتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى 17 من بينهم 4 رضع و حي الريم بؤرة إنتشار الفيروس مصالح الصحة تنفي وجود وفيات و وفاة شاب مصاب كانت بسبب سكتة قلبية ارتفع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بداء التيفوئيد على مستوى ولاية عنابة إلى 17 حالة، بحسب ما كشف ظهيرة أمس الأحد للنصر مصدر طبي، و أوضح ذات المصدر بأن هذا الارتفاع كان عقب اتساع بؤرة انتشار الفيروس إلى كافة السكنات المتواجدة بحي الريم إلى الضاحية الغربية من عاصمة الولاية، الأمر الذي جعل مديرية الصحة بالولاية تعلن حالة طوارئ قصوى، بعد العجز عن إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحصر دائرة إنتشار الوباء، سيما و أن المعاينة الميدانية التي قامت بها فرق التفتيش التابعة لخلية الأزمة التي تم تشكيلها، أثبتت وجود تسرب للمياه القذرة، و إختلاطها بالماء الشروب بسبب كسر في قنوات الصرف الصحي المتواجدة على مقربة من القناة الرئيسية للحي. و إستنادا إلى نفس المصدر فإن العشرات من المواطنين القاطنين على مستوى حي الريم ظهرت عليهم أعراض التقيؤ و الإسهال الحاد، نهاية الأسبوع الفارط، مما إستدعى نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى إبن رشد الجامعي، قبل أن يقرر الطاقم الطبي نقلهم إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ضربان، حيث تم وضعهم تحت العناية الطبية المركزة، مع إخضاعهم لتحاليل بينت نتائجها إصابة 14 شخصا بصفة مؤكدة بداء التيفوئيد، مما إستدعى عزلهم عن بقية المرضى، و هي حالات تضاف إلى الحالات الأربع الأولى التي تم إكتشافها منذ نحو أسبوعين ، و لو أن أحد المصابين بهذا الداء توفي يوم الثلاثاء الفارط بمستشفى الحكيم ضربان، لكن سبب الوفاة، و حسب تقرير الطاقم الطبي ، لم تكن تطورات الإصابة بالتيفوئيد، و إنما تعرضه لأزمة حادة نتج عنها جفاف الجسم من الماء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بنوبة قلبية مفاجئة، و قد أكد مصدر " النصر " في هذا السياق بأن الضحية يدعى ( س سفيان )، شاب يبلغ من العمر 27 سنة، يقيم بحي خرازة التابع إداريا لبلدية وادي العنب، و كان يعمل بإحدى ورشات البناء بحي الريم، و قد ظل تحت العناية الطبية المركزة لمدة 10 أيام. و حسب ذات المصدر فإنه يوجد من بين الحالات المؤكدة أربعة رضع دون سن 18 شهرا، أثبتت التحاليل الطبية إصابتهم بداء التيفوئيد، مما إستدعى تحويلهما على جناح السرعة إلى مستشفى " القديسة تيريزا " للأطفال، أين يخضعان لمتابعة تحت العناية الطبية المركزة، في حين وضعت مجموعة أخرى تتشكل من 13 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 59 سنة تحت الرقابة الطبية بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الحكيم ضربان، بعدما أظهرت نتائج التحاليل التي خضعوا لها إصابتهم بفيروس "سالامونيل"، المسبب لحمى التيفوئيد . مصدر النصر خلص إلى التأكيد على أن داء التيفوئيد لم يحصد إلى حد الآن أرواحا بشرية من الحالات التي تم تسجيلها بعنابة على مدار الأسبوعين الأخيرين، لكن المصالح الطبية أعلنت حالة طوارئ قصوى، لأن 50 شخصا يقطنون جميعا بحي الريم مازالوا تحت المراقبة الطبية، بعد تم إستقبالهم على دفعات منذ الخميس المنصرم، لأن أعراض التقيؤ و الإسهال الحاد و آلام الرأس يبقي إحتمال الإصابة بحمى التيفوئيد واردا، سيما بعد إكتشاف بعض الحالات المؤكدة، لكن نتائج التحاليل أجبرت مصالح المؤسسة الإستشفائية على تشديد الرقابة على 21 شخصا من بين الحالات المشتبه في إصابتها. و بخصوص سبب إرتفاع عدد الحالات أوضح نفس المصدر بأن خلية الأزمة التي تم تشكيلها منذ نحو أسبوعين قامت بالعديد من الخرجات الميدانية للأماكن التي ينحدر منها الأشخاص المصابون بالتيفوئيد، و قد كشفت التحريات المدققة بأن سبب الإصابة بفيروس "سالامونيل" يعود بالدرجة الأولى إلى شرب مياه غير صالحة للإستهلاك، و ذلك على خلفية الإنكسارات العديدة التي تشهدها قنوات التزود بالماء الشروب، و إختلاطها بمحتويات قنوات الصرف الصحي على مستوى الضاحية الغربية من مدينة عنابة، و خاصة حي الريم، حيث تم الوقوف على كارثة وبائية، على إعتبار أن قنوات التزود بالماء الشروب تتواجد وسط بركة من المياه الراكدة، و المتسربة من شبكة الصرف الصحي، جراء إنكسارها، مما أدى إلى إختلاط الماء الموجه للإستهلاك بالمياه القذرة.، في حين قامت مؤسسة " سياتا" لتطهير و توزيع المياه بقطع عملية تزويد السكان بالماء الشروب إلى حين التحكم كلية في الوضع، لأن الإشكال ظل مطروحا منذ أسابيع عديدة.. و إستنادا إلى المصدر ذاته فإن فرق مديرية الصحة قامت بإجراء تحاليل على عدة عيينات من الماء الشروب الذي يتزود به سكان حي الريم، ، تم أخذها على فترات متقطعة منذ أن طفت هذه الإشكالية على السطح قبل نحو أسبوعين، و قد أظهرت آخر عملية من نتائج التحاليل البكتريولوجية وجود فيروس " سالامونيل" ، كما أن فرق المكتب البلدي لحفظ الصحة قامت و بالتنسيق مع وحدة " سياتا "بمراقبة دورية لنوعية المياه على مستوى جميع محطات الضخ، و ذلك بإجراء تحاليل للوقوف على درجة الكلور في التركيبة الكيميائية للمياه، قبل أن تقرر خلية الأزمة إعلان حي الريم كمنطقة " حمراء " لتواجد مسببات الإصابة بداء التيفوئيد، جراء تلوث مياه الشرب، و إختلاطها بمحتويات قنوات الصرف الصحي . هذا و توجد من بين الحالات المؤكدة التي تم إكتشافها إمرأة حامل، قدمت من ولاية أم البواقي، لقضاء العطلة الصيفية إلى جانب أقاربها المقيمين بمنطقة بوخميرة بصاحية سيدي سالم، و عند إحساسها بأوجاع الحمل ، تم تحويلها على جناح السرعة إلى المستشفى ، لكن و عند معاينتها من طرف الطاقم الطبي إشتبه في إصابتها بالتيفوئيد، قبل أن تؤكد التحاليل المخبرية هذه الحالة، و قد كانت ثالث حالة يتم إكتشافها، قبل نحو عشرة أيام.