10 تذاكر مجانية لكل رحلة لفائدة المعوزين وجه مدير الشركة الجزائرية للنقل البحري، حسان قرارية، نداء إلى شركتي نفطال وسوناطراك، لإدراج تخفيضات على هوامش الربح من بيع ”الفيول” المزود لمحركات البواخر، حتى تنعكس بطريقة إيجابية على أسعار تذاكر السفر، خاصة مع موسم عودة الجالية المغتربة لأرض الوطن، والتي تتزامن هذه السنة مع شهر رمضان الكريم. وذكر حسان قرارية، في ندوة صحفية نظمها بمقر المجلس الشعبي الوطني، أن مراجعة تلك الهوامش، من شأنها أن تثلج صدور المغتربين والمهاجرين الذين يعانون من أعباء كثيرة، خاصة في ظل الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية، مضيفا أنه إذا كان أفراد الجالية بفرنسا لديهم متفسح مالي يحفظ أقل قدر من الكرامة، فإن الأوضاع مختلفة تماما مع أبناء الجالية المقيمين بإسبانيا وإيطاليا، باعتبار أن البلدين تأثرا بشكل كبير من الأزمة التي انعكست بشكل مباشر على دخل الأسر، وأكد أن الشركة تخصص 10 تذاكر مجانية لكل رحلة لفائدة المغتربين المعوزين من مسنين، الذين ليس لديهم أسر، أو ممن يصنفون في خانة الحالات الخاصة. وأضاف المتحدث أن الشركة التي تغطي 72 بالمائة من سوق النقل البحري بالجزائر، تؤمن نقل المسافرين من موانئ أليكانت الإسبانية، ومارسيليا باتجاه العاصمة، مع توقف خطوط بحرية مع تونس لأسباب أمنية وتجارية، مذكرا بأن الشركة تواجه مشاكل عديدة على مستوى ميناء أليكانت، بسبب عدم لجوء المسافرين الجزائريين إلى وكالات الحجز، حيث يأتون يوم الرحلة البحرية، الأمر الذي يسبب ازدحاما كبيرا ومشاكل للشركة المنظمة، خاصة وأنه لا يمكن شطب المسجلين لفتح المجال لزبائن آخر لحظة، حسب تعبيره. وتابع قرارية بأن المشكل ذاته يتكرر مع أفراد الجالية المقيمين بالمنطقة الشمالية لفرنسا، وأيضا بلجيكا، حيث لا يمرون على الوكالات، التي أكد أن عددها ثلاث، متمركزة في باريس، مرسيليا، وليون، مع اقتراب موعد افتتاح وكالة أخرى في ليل هذه الصائفة، وواصل بأن الشركة وضعت برنامج إعادة تأهيل وسائل النقل البحرية، انطلق شهر ماي، و يتواصل إلى غاية 22 جويلية، معتبرا أن المغتربين يقبلون بكثرة وبشكل متزايد على النقل البحري، ولا سيما العمال الذين يدخلون أرض الوطن رفقة عائلاتهم.