قررت الحكومة تمديد العمل بتخفيض سعر تذاكر النقل البحري التي أقرتها لفائدة الجالية الجزائرية بالخارج منذ دخول موسم الاصطياف بهدف مساعدة الفئات ذات الدخل الضعيف من الجالية وتشجيعها على قضاء عطلتها في بلدها. وأعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس أن أسعار تذاكر النقل في الرحلات البحرية التي تنظمها الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين والموجهة للجالية المقيمة بالخارج ستبقى منخفضة طيلة شهر رمضان. وقال في تصريح صحفي أمس على هامش وصول مجموعة من أطفال المهاجرين لقضاء العطلة الصيفية في إطار إجراء "العطل التضامنية" أن "جميع الجزائريين والجزائريات الراغبين في قضاء شهر رمضان هنا في الجزائر سيستفيدون من تخفيض بنسبة 50 بالمائة مهما كانت فئتهم العمرية أو عملهم". وأكد السيد ولد عباس أن هذا التخفيض سيكون ساريا "خلال طول شهر رمضان". ويضاف هذا الإجراء الجديد لذلك المتخذ من طرف الحكومة وأشرفت على تنفيذه وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج حيث أقر تخفيضات ب50 بالمئة على تذاكر السفر ضمن الرحلات التي تنظمها الشركة الوطنية للنقل البحري بل امتدت لتشمل أيضا تذاكر السفر على الخطوط الجوية الجزائرية. وذكر مصدر من الشركة الوطنية للنقل البحري أمس أن التخفيضات على تذاكر السفر قد تمتد إلى ما بعد رمضان أي خلال يوم عيد الفطر. ونوه وزير التضامن بالمناسبة بالمجهودات التي تبذلها الشركة الوطنية للنقل البحري من أجل إنجاح هذه المبادرة، واعتبرها خطوة إيجابية تهدف إلى تقريب الجالية بالخارج بوطنها. ويذكر أن الجزائر تستقبل في موسم الصيف فقط قرابة مليون من المغتربين المقيمين بالخارج نصفهم قادم من فرنسا حيث عرف شهر جوان الماضي تدفق قرابة 400 ألف مغترب إلى مطار هواري بومدين عبر الخطوط الجوية الجزائرية من بينهم 300 ألف قدموا من فرنسا مقابل نحو 142.500 مسافر في جوان من العام الماضي أي بارتفاع قدر ب17 بالمئة. في حين أن ميناء الجزائر وحده استقبل من 1 جوان إلى 26 جويلية قرابة 120 ألف مسافر وأكثر من 32 ألف سيارة.