كشفت إحصائيات مصالح النشاط الاقتصادي للمراقبة وقمع الغش الخاصة ب5 أشهر الأولى من عام 2013 تسجيل ما يقارب 3 مليار دينار من السلع التي تم ضبطها على الحدود الجزائرية بسبب عدم مطابقتها سواء من حيث النوعية الجوهرية أو الوسم. أكد المدير العام للنشاط الاقتصادي وقمع الغش عبد الحميد بوكحنون، أمس، لدى نزوله ضيفا ببرنامج ”لقاء اليوم” على أمواج القناة الأولى، أن الفترة سالفة الذكر من العام الجاري شهدت تطورا كبيرا فيما يتعلق بالرقابة وقمع الغش على مستوى التراب الوطني، بالنظر للأرقام التي تم تسجيلها من طرف المصالح المخولة لها ذات المهام قبل انقضاء السداسي الأول. وفي سياق متصل، وفيما يتعلق بالمراقبة على مستوى الأسواق، أوضح نفس المتحدث أنه تم تسجيل أكثر من 450 ألف تدخل سمح بمعاينة أكثر من 70 ألف مخالفة ومتابعة أصحابها قضائيا مع الغلق الإداري ل 4 آلاف محل تجاري وحجز سلع غير مطابقة وغير صالحة للاستهلاك بقيمة تجاوزت 200 مليون دج. وبخصوص الإحصائيات التي صرحت بها مؤخرا جمعيات حماية المستهلك التي كشفت عن تعرض 200 طن من اللحوم و5 مليون خبزة لأشعة الشمس يوميا في الأسواق، في ظل غياب هيئات رقابية فعالة ومراسيم تطبيقية، شدد بوكحنون على ضرورة تحرك مكاتب البلديات التي تمثل أساسا مصالح وزارة التجارة، وأداء دورها بحزم فيما يتعلق بقمع الغش ومراقبة هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة المستهلك. وفي سياق البرامج، أشار مدير النشاط الاقتصادي إلى استعداد الوزارة الوصية لإطلاق برنامج خاص تم تسطيره خلال الأشهر القليلة الماضية تزامنا وحلول موسم الاصطياف وشهر رمضان، يعتمد أساسا على التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك من جهة وعلى أعوان الرقابة من جهة أخرى يتضمن جانبين أساسيين، وقائي ورقابي قمعي. مضيفا أن مصالحه شرعت في إطلاق نشاطات توعوية كان آخرها القافلة التحسيسية التي انطلقت في 10 جوان الجاري، للتنبيه بمخاطر التسممات الغذائية، بالإضافة إلى عدة ملتقيات محلية وجهوية مسطرة للفترة القادمة لتوعية وتحسيس المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين بخطورة استهلاك المواد الغذائية المعروضة والمحفوظة في ظروف غير صحية.