أكدت ممثلة شركة ”أش بي” لمحاربة التقليد في شمال إفريقيا، كنزة بن هلول، أن الجزائر من بين الدول الأكثر عرضة للظاهرة في المنطقة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وعلى المؤسسات والشركات المنتجة للمواد المعنية بالتقليد بشكل خاص. وعلى الرغم من أن المتحدثة تحفظت على التطرق إلى الخسائر التي تتكبدها علامة ”أش بي” جراء تقليد منتجاتها على مستوى الجزائر أو دول شمال إفريقيا عامة، إلا أنها أشارت مع ذلك إلى أن الأرقام المسجلة في هذا الشأن مهمة جدا، تجعل من أبرز أولويات ”أش بي” محاربة التقليد بكافة السبل الممكنة، في وقت نوهت إلى أن عمليات الحجز التي تقو م بها مصالح الجمارك دوريا للسلع غير الأصلية، تكشف عن استفحال الظاهرة، كما تؤكد على أن المنتجات المقلدة تصل إلى السوق الجزائرية بالمقام الأول عبر الاستيراد أو التهريب، حيث لم تخف أن الشركة تكون سعيدة عندما يتم حجز هذه السلع في دبي إذ تكون عادة موجهة إلى السوق الوطنية. وأوضحت كنزة بن هلول أن شركة ”أش بي” الرائدة في صناعة أجهزة الإعلام الآلي، تعمل على محاربة انتشار هذه الظاهرة عن طريق مباشرة نشاطات في مختلف مناطق العالم، ليس لحماية مصالحها الاقتصادية والتجارية الخاصة فحسب وإنما من أجل تأمين المناخ الاقتصادي للدول المعرضة للتقليد والقرصنة بصفة عامة، عن طريق حملات التحسيس الموجهة لتوعية الزبائن والتجار الذين يقومون بدور إعادة بيع منتوجات ”أش بي”، من خلال التأكيد على الخصائص التي تميز منتجات العلامة عن غيرها المقلدة. وأشارت المسؤولة ذاتها إلى أن الشركة تعمل أيضا في نفس الاتجاه على محاربة الظاهرة قبل وقوعها في إطار الاحتياط والوقاية عبر تأمين المنتجات بالطرق التقنية الحديثة، إلى جانب التحقيقات الخاصة بطرق تمرير المنتجات المزيفة التي تقلد أجهزة العلامة، على اعتبار أن الظاهرة لا تؤثر على المحيط الاقتصادي فحسب وإنما كذلك على الجانب القانوني والبيئي، كونها لا تستجيب إلى مالعايير الدولية للمحافظة على البيئة لاحتمال احتوائها مكونات مضرة. وذكرت المتحدثة بأن الحملات التي قامت بها ”أش بي” في هذا الشأن كشفت أن 70 بالمائة من الزبائن يعتقدون أن المنتجات المقلدة ذات نوعية سيئة، وأن مردوديتها متذبذبة، كما ذكر 85 بالمائة من التجار أن حمالات محاربة التقليد تنمي نشاطاتهم.