عبر إسحاق بلفوضيل عن رغبته رسميا في حمل ألوان المنتخب الجزائري، حين كلّف وكيل أعماله للإعلان عن قراره الذي اتخذه بعد تفكير طويل. فاجأ أمس جورج أتنغانا الجميع حين أدلى بتصريح لصحيفة ”ليكيب” الفرنسية دون سابق إنذار ليعلن عن رغبة إسحاق بلفوضيل لحمل ألوان المنتخب الجزائري، مغازلا المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش حتى يوجه له الدعوة في سبتمبر المقبل أمام مالي أو حتى في أوت خلال المباراة الودية المقررة أمام منتخب غينيا على الأرجح، حين قال: ”أعتقد بأنه حان الوقت لدعوة بلفوضيل للمنتخب الجزائري، إنه الوقت المناسب، ولو يختاره حاليلوزيتش فإن بلفوضيل سيكون حاضرا”. وكان إسحاق بلفوضيل لاعب نادي بارما الإيطالي الذي سجل عدة أهداف ولفت انتباه الأنتر وجوفنتوس وعدة أندية أخرى، مترددا في وقت سابق دون حجة واضحة، حيث رفض بلفوضيل تلبية دعوة وحيد حاليلوزيتش رغم أن ”الفيفا” أهلته للّعب رسميا للمنتخب الجزائري، وقال حينها بأنه لايزال يفكّر، الأمر الذي أغضب كثيرا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي انتقد بلفوضيل، وقال بعد مباراة البينين بملعب البليدة ”بلفوضيل يقول بأنه يفكر وأنا أيضا سأفكر”، في إشارة واضحة بأن حاليلوزيتش لن يوجه له الدعوة بمجرد فصله في ستقبله واختياره اللعب للمنتخب الجزائري. ويأتي إعلان بلفوضيل أخيرا عن اختياره اللعب للجزائر وهو الذي كان مقررا أن يلتحق بالمنتخب في كأس أمم إفريقيا أو بعدها، ليطرح عدة نقاط استفهام حول الوقت الذي اختاره لاعب بارما ليعلن بأنه سيلعب للجزائر، حيث أن حاليلوزيتش يدرك بأن لاعب بارما لم يختر الجزائر إنما اختار المونديال كون المنتخب الذي عانى قبل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الأخير، أصبح قريبا من المشاركة في كأس العالم، وهو الحدث الذي جعل إسحاق بلفوضيل يراجع حساباته ويسارع إلى تحديد موقفه حتى يختاره المدرب الوطني للتربص المقبل، طالما أن بلفوضيل فقد أية فرصة لحمل ألوان المنتخب الفرنسي، ولا يمكن له تحقيق حلمه بالمشاركة في المونديال سوى مع المنتخب الجزائري الذي يقترب من تحقيق هذا الهدف. وسيجد حاليلوزيتش نفسه في موقف حرج، كون التشكيلة تأهلت إلى الدور الأخير بفضل كل اللاعبين ومن دون بلفوضيل، خاصة وأن المنتخب الجزائري ضم المهاجم إسلام سليماني الذي سجل أغلب أهداف المنتخب الجزائري وقدوم بلفوضيل سيجعل سليماني أمام رهان اللعب من أجل ضمان مكانته، وهو أمر قد يؤثر على استقرار المجموعة، أكثر منه إضافة للمنتخب الجزائري. ويبقى القرار الأخير بشأن دعوة إسحاق بلفوضيل من عدمه في يد المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي لم يهضم موقف لاعب نادي بارما الإيطالي الذي تلاعب به وبكل الجزائريين لأكثر من ستة أشهر، قبل أن يعلن بأنه يختار الجزائر، دون القول بأن قراره يحمل في طياته رغبته الملحة في المشاركة في المونديال. وكان حاليلوزيتش قد قال في عدة مناسبات أنه هو أيضا سيفكر في قرار قبول بلفوضيل في تعداده كرد منه عن الموقف الذي اتخذه اللاعب الذي رفض في عدة مناسبات الالتحاق بتربص المنتخب الوطني.