دعت رئيسة البرازيل الى اجتماع أزمة عقب المظاهرات الحاشدة التي مست 100 مدينة بالبرازيل في أعنف احتجاج تعرفها البلاد منذ 20 سنة ما اضطر الرئيسة الى إلغاء زيارتها المقررة الى اليابان، كما سجلت الاشتباكات سقوط أول قتيل قرب ساو باولو منذ بدء التظاهر. دخلت البرازيل مرحلة الخطر مع استمرار موجة الاحتجاجات التي طالت 100 مدينة ووصلت فيها أعداد المحتجين عتبة المليون شخص، ما أجبر الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الى الدعوة لاجتماع طارئ مع مسؤوليها الأمنيين على خلفية ارتفاع وتيرة الاحتجاجات المناهضة لسياسة الحكومة البرازيلية، ورغم تنازل السلطات عن الزيادات التي كانت مقررة في تسعيرة التذاكر وغيرها من القرارات والتنازلات التي قدمتها الحكومة لإخماد المظاهرات إلا أن ذلك لم يضع حدا للغضب الشعبي، واتسع نطاق الاحتجاجات التي لم تشهد البلاد مثلها منذ عقدين من الزمن، كما تخللت المظاهرات السلمية في معظمها حوادث عنف وتخريب في مدن عدة، ما أدى الى سقوط أول قتيل منذ بدء الاحتجاجات ، وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أن مئات الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في مناطق عدة من أرجاء البلاد نتيجة صدامات وقعت بين المحتجين ورجال الشرطة. كما دفع استمرار الاحتجاجات واتساع نطاقها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى إلغاء زيارة مقررة الأسبوع المقبل إلى اليابان، وعقدت أمس اجتماعا طارئا بمشاركة مسؤولي الأجهزة الأمنية لبحث الوضع المتأزم في البلاد على خلفية الاحتجاجات التي بدأت الأسبوع الماضي في ساو باولو واتسع نطاق أهداف الاحتجاجات ليشمل الضرائب المرتفعة والتضخم والفساد وضعف مستوى الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس والطرق، وهي الفوضى التي تزامنت مع استضافة البرازيل مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم،كما ندد المتظاهرون أيضا بتخصيص أكثر من 26 مليار دولار من الأموال العامة لإنفاقها على كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016.