قررت شركة ”بتروفاك” البريطانية استئناف نشاطها في الصحراء الجزائرية بعد أن عادت الشركة النرويجية شتات أويل وبريتيش بتروليوم البريطانية إلى الجزائر بعد الهجوم الإرهابي على منشاة الغاز بتيغنتورين. كشفت أمس شركة ”بتروفاك” البريطانية عن اعتزامها استئناف العمل في قواعد الغاز الطبيعي في جنوبالجزائر بعد الهجمات الإرهابية في عين أميناس شهر جانفي المنصرم والتي رحلت إثرها العديد من الشركات الأجنبية المستثمرة في الجزائر في قطاع الطاقة وانهارت بذلك أسهم شركة النفط العملاقة. وكان من المرجح أن تستأنف الشركة البريطانية العمل خلال النصف الثاني من السنة الجارية، حسب بيان نشرته الشركة البريطانية ”بتروفاك” للتشييد والخدمات البترولية، في حين كان من المقرر أن تعود الى العمل بعد أسابيع قليلة من الهجوم الإرهابي. وبسبب هذا التأخير توقعت الشركة أن يكون صافي الربح خلال عام 2013 ”متواضعا”، في حين كشف الرئيس التنفيذي للشركة أيمن أصفري أن الفريق في طريقه لتحقيق هدفه لمضاعفة الأرباح بحلول عام 2015. ووقعت شركة ”عين صالح غاز” والمجموعة البريطانية للخدمات البترولية ”بتروفاك” سنة2011 عقداً بقيمة 1.185 مليار دولار لتطوير حقول الغاز جنوب منطقة ”عين صالح” في الصحراء الجزائرية. وتأسست ”عين صالح غاز” بالشراكة بين شركة النفط والغاز الجزائرية ”سوناطراك” وبريتيش بتروليوم البريطانية وستاتويل النروجية. ويعد اعتزام احد الأذرع البريطانية للشركات النفطية العاملة في عين أميناس دليلا على عدم قدرة لندن التفريط في نشاطاتها الإنتاجية في الجزائر خصوصا وأن سفير بريطانيا مارتين روبر أكد مطلع جوان الجاري أن شركة بريتيش بتروليوم لن تتخلى عن التزاماتها في الجزائر كما إن الشركات البريطانية تبدي ”اهتماما متزايدا” بالسوق الجزائرية. واعتبر أنه بالرغم من أن المحروقات تستحوذ على حصة الأسد في التبادلات التجارية بين البلدين إلا أن هذا ”لا يعكس الواقع” مشيرا إلى أن ”عددا هاما من المؤسسات البريطانية التابعة لقطاعات أخرى متواجدة في الجزائر”.