بريتش بتروليوم تؤكد استئناف عملها في تيقنتورين فور ترتيب الإجراءات الأمنية أعلنت شركة بريتش بتروليوم البريطانية، التي كانت تدير مع سوناطراك منشأة إنتاج الغاز في تيقنتورين، أنها بصدد تقييم الأضرار التي لحقت بمصنع إنتاج الغاز الذي تعرض لاعتداء إرهابي في جانفي الفارط، وقالت الشركة بأنها على اتصال مع شركائها لتقدير حجم الضرر قصد معالجته، مؤكدة التزامها تجاه الدولة التي تعمل بها منذ 60 عاما وعزمها استئناف الإنتاج بالمنشأة فور توفير الأمان بها. قالت شركة (بي.بي) البريطانية العملاقة للنفط، أمس، أنها مازالت تقدر حجم تأثير الهجوم الإرهابي على منشأتها النفطية المشتركة في منطقة (عين اميناس) بولاية (ايليزي) الشهر الماضي مؤكدة التزامها تجاه الدولة التي تعمل بها منذ 60 عاما وعزمها استئناف الإنتاج بالمنشأة فور توفير الأمان بها. وكان مدير الشركة المسيرة للمشروع لطفي بن عدودة، قد كشف الخميس الماضي، بان عملية تقييم الأضرار لا تزال متواصلة، وقال بان سوناطراك على اتصال دائم مع شركائها الأجانب، بغية تحديد التدابير الواجب اتخاذها لإعادة تشغيل جزء من المصنع لإنتاج ثلث الغاز الذي كانت تنتجه المحطة قبل تاريخ الاعتداء، موضحا إن الشركاء الأجانب في إشارة إلى «بريتش بتروليوم» و»ستات اويل» على اطلاع بكل التفاصيل، وتوقع عودة العمال الأجانب إلى المصنع خلال ثلاثة أشهر. وسبق للشركة البريطانية، أن نفت انسحابها من الجزائر وتوقيف استثماراتها، وذالك عقب الهجوم الذي تعرض له مصنع الغاز الذي تستغله في إطار شراكة مع سوناطراك و»ستات اويل»، وقالت الشركة أنها تتباحث مع السلطات الجزائرية لوضع ترتيبات أمنية جديدة وتشديد الحماية على موظفيها بالمواقع النفطية. أكدت شركة «بريتش بتروليوم» التزامها بعمليات الاستثمار في الجزائر، وقالت إنها ستبحث مع الحكومة الجزائرية ترتيبات أمنية لتوفير حماية كافية لموظفيها في المستقبل. وقال روبرت واين المتحدث باسم الشركة البريطانية في تصريح صحفي، إن أعمال الشركة في منشأة الغاز الطبيعي في عين أميناس توقفت إلى حين انتهاء الجيش الجزائري من إكمال التحقيق في العملية الإرهابية. ولكنه أكد التزام الشركة بالعمل في الجزائر. وأضاف واين في تعليقاته أن «(بي بي) ستواصل عملياتها في مشروع الغاز الطبيعي بمنطقة عين صالح إلى حين انتهاء الجيش الجزائري من تحقيقاته في الجرائم الجنائية التي حدثت في مشروع عين أميناس». وأشار المتحدث باسم «بريتش بتروليوم» إلى أن شركة «بي بي» ستناقش في المستقبل الترتيبات الأمنية الكافية لحماية موظفيها مع الحكومة الجزائرية. وحول عمليات الشركة في ليبيا قال المسؤول إن الشركة لديها عقود تنقيب وستشرع في عمليات التنقيب بنهاية العام الجاري، ولكنه رفض التعليق حول مستقبل أمن منشآت الطاقة في منطقة شمال أفريقيا. وكانت الشركة قد قررت إجلاء عمالها غير الأساسيين في موقع غازي آخر تابع لها في الجزائر، وذلك في منطقة عين صالح، التي تقع على بعد 300 كيلومتر، غرب منشآتها في عين أمناس، التي تعرضت لاعتداء إرهابي خلف 37 قتيلا، ورفضت الشركة الإدلاء بعدد هؤلاء العمال غير الأساسيين، الذين أجلتهم الشركة من منشآتها في عين صالح.