إختار البنك البرتغالي بانكو اسبريتو سانتو، 43 شركة برتغالية رائدة في قطاع البناء والمواد الغذائية السوق الجزائرية لتصريف منتجاتها كمرحلة أولية، وأكدت مديرة البنك اليزابيث دافيد أنها فرصة لعرض الإمكانيات التي توصلت إليها الشركات البرتغالية في مجال الخدمات، معبرة عن ”أملها عقد شراكة أوسع تعود بالفائدة على الجانبين وتفتح مجالات الاستثمار للطرفين في المستقبل القريب”. نظم أمس البنك البرتغالي بانكو اسبيرنتو سانتو، بفندق الاوراسي لقاءات ثنائية بين ممثلين عن شركات برتغالية بنظرائهم الجزائريين، في إطار تطوير العلاقات بين البلدين في مجال التبادلات التجارية البينية، حيث قالت مديرة البنك البرتغالي في تصريح للصحافة، أن ”هذه اللقاءات ذات أهمية كبيرة بالنسبة للشركات البرتغالية التي تحضر للمرة الأولى إلى الجزائر ”مشيرة في نفس الوقت إلى ”أهمية السوق الجزائرية وهذا اللقاء هو فرصة لتعريف العملاء الجزائريين بالخبرة التي بلغتها الشركات البرتغالية في مجال مواد البناء وكذا المواد الغذائية” وأضافت اليزابث دافيد انه ”ستكون هناك اتفاقيات ثنائية بين الطرفين حيث يهدف ممثلوا الشركات البرتغالية تصدير منتوجاتهم إلى الجزائر ودخول السوق الجزائرية منوهة أن هذه ستكون مرحلة أولى وفي حال نجاح هذه المرحلة ستكون هناك إمكانية إستثمار هذه الشركات في الجزائر، وأشارت مديرة البنك البرتغالي أن هذا اللقاء تم بالتنسيق مع بنك الجزائر الخارجي. ومن جهته اعتبر مدير الاتصال في الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أحمد بوعرابة، في تصريح ل”الفجر” على هامش اللقاء، ”أن هذه اللقاءات الثنائية تهدف إلى التعريف بالمنتوج البرتغالي، ودراسة إمكانية دخوله للسوق الجزائرية”، حيث كشف ذات المتحدث عن حضور أزيد من 60 ممثل عن شركات جزائرية منخرطة في الكنفديرالية حضروا من أزيد من 15 ولاية بهدف دراسة ما توفره الشراكة مع الشريك البرتغالي، وشدّد بوعرابة أن الهدف الأول للكنفديرالية هو دفع وتطوير الإقتصاد الوطني وتشجيع الإستثمار الأجنبي حيث أكد مضيفاأن الكنفديرالية كهيئة اقتصادية تشجع أي بلد أجنبي يرغب في الاستثمار في الجزائر شريطة أن تكون الشراكة مبنية على مبدأ ”رابح _رابح” وهذا في إطار الإتفاقيات البينية. في حين كشف الناطق الرسمي بإسم إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح ل”الفجر”، أنه يأمل أن تتطور العلاقات مع الشركات البرتغالية من مرتبة التصدير فقط إلى الاستثمار في الجزائر وبناء فروع لها هنا مضيفا أن ذلك يمكن أن يتحقق بذكاء من المتعاملين الجزائريين حيث دعاهم إلى تغيير عقلية التاجر الجزائري الذي يفكر في هامش الربح الذي يوفر له نسبة ضئيلة من الربح في حين يمكنه أن يصبح شريكا في حال تم الإستثمار في الجزائر عن طريق بناء مصانع، وأضاف بولنوار أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا هي التي دفعت بالشركات البرتغالية إلى البحث عن أسواق خارجية خاصة وأن السوق الجزائرية سوق واعدة.