هدد، صبيحة أمس، والي ولاية قسنطينة، نور الدين بدوي، بسحب الأغلفة المالية المخصصة لمختلف المشاريع التي تم المصادقة عليها منذ 6 أشهر فما فوق، ولم تشرع قطاعاتها في تنفيذها، وصب مخصصاتها لدى المجلس الشعبي الولائي ليقوم بتدبر الأمور، خاصة ما تعلق منها بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وشدد بدوي على جميع مدراء القطاعات بتقديم تقرير كامل حول برامجهم خلال الدورات القادمة، معربا عن استيائه الشديد من التأخر الذي تشهده وتيرة إنجازها، بالرغم من تخصيص الأموال الخاصة بها، والتي أرجع أسباب عدد منها إلى الإجراءات الإدارية. جاء هذا خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي الذي أعرب عدد من أعضائه عن استيائهم من تأخر إتمام إنجاز القاعة الشرفية للمطار الدولي الجديد بالولاية، رغم المبلغ المالي المعتبر الذي استنفدته والمقدر ب12 مليارا، مستغربين من التأخر الكبير، حيث شرعت الأشغال بها منذ سنة 2004. وتذمر الأعضاء أيضا من تأخر تسليم عدد من المساجد المتواجدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي كان من شأنها لو دخلت حيز الخدمة فك الخناق عن نظيراتها التي تعرف ازدحاما كبيرا، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب. وفي السياق ذاته، شدد بدوي على ضرورة دراسة وضعية المدينة الجديدة من كل الجوانب، وليس فيما يتعلق بمشكل نقص المساجد فقط، واصفا إياها بالنقطة السوداء بالولاية، وكذا تسليط الضوء على جميع المجمعات السكنية الفقيرة كالحنبلي وغيرها. من جهة أخرى، صادق أعضاء المجلس الولائي، خلال الجلسة، بالأغلبية على الميزانية الإضافية للسنة الجارية والحساب الإداري للسنة الفارطة، كما تمت المناقشة والمصادقة على مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير الخاص ببلدية عين عبيد، ومناطق التوسع العمراني الخاص بتعديل المخطط التوجهي للتهيئة والتعمير لبلدية زيغود يوسف، ناهيك عن عرض تقرير حول وضعية النقل، وإدارة عمليات إعادة التأهيل الحضرية المستدامة ووضعية المساجد بالولاية.