مثل أمام محكمة بئرمرادرايس، شاب محبوس بالمؤسسة العقابية بالحراش عن تهمة حمل الغير على الإدلاء بإقرارات كاذبة أمام قاضي التحقيق والتهديد بالضرب، والتي راح ضحيتها شاب آخر متورط معه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث تعرض الضحية لضربة على مستوى رأسه داخل الزنزانة، والتي تسببت له في عجز عن العمل قدره الطبيب الشرعي ب10أيام. وعن السبب الذي أدى به لارتكاب فعلته هذه جاء في محاضر سماع الضحية التي قامت القاضية بسردها على المتهم أثناء جلسة المحاكمة أنه بصفته متورط معه في جناية قتل، والتي أودعا بسببها الحبس الإحتياطي، فإن المتهم عرض على الضحية في قضية الحال أن يغير أقواله لدى سماع أقوالهما من قبل قاضي التحقيق لتخليصه وعدم توريطه في القضية، الأمر الذي رفض الإمتثال له ليقوم المتهم إثر ذلك بالإعتداء عليه بالضرب داخل الزنزانة، حيث أصابته الضربة في عينه، ما استدعى نقله للعلاج، حيث حرر له الطبيب الشرعي شهادة تثبت عجزه لمدة 10 أيام. وبمثول المتهم أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس، أنكر التهم المتابع بها جملة وتفصيلا حيث جاء في معرض تصريحاته أن الضحية هو من طلب منه بنبرة التهديد الإدلاء بتصريحات معينة أمام قاضي التحقيق على حسب السيناريو الذي حبكه هو، وبعد رفضه حاول التهجم عليه فدافع عن نفسه حين قام بنطحه برأسه دفاعا عن نفسه. كما أكد للقاضية أن المساجين في الزنزانة شاهدوا الواقعة ولكنه لم يتم استدعاؤهم للشهادة. وعلى ضوء هذه الأقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و 50 ألف دج غرامة نافذة للمتهم.