بعد تأجيلها في بداية الدورة الجنائية فصلت محكمة الجنايات في قضية (ب.مراد) الذي يعمل مؤذنا بمسجد حي فايزي ببرج الكيفان، تم محاكمة هذا الأخير وقضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بالحكم عليه ب 18 شهرا حبسا نافذا، حيث تورط في جناية الحرق العمدي الذي طال منزل الضحية (ع.فاطمة الزهراء) وبرر المتهم فعلته بأن الضحية حولت منزلها إلى بيت دعارة ومأوى للمنحرفين ومتعاطي المخدرات. يعود تاريخ الواقعة إلى 17 مارس 2004 عندما تقدمت إلى مصالح الأمن الحضري بحي فايزي المدعوة (ع.فاطمة الزهراء) من أجل إخطارهم عن قيام مجموعة من الأشخاص بحرق مسكنها وتهديمه، وأن المدعو (ب.مراد) هو الفاعل الرئيسي في هذه العملية تنقلت عناصر الأمن بعدها إلى عين المكان فوجدوا النار قد أخمدت من طرف المواطنين وعاينوا مسكن الشاكية الذي هو بناء قصديري هدم بأكمله، وقد صرحت الضحية عند مصالح الأمن أنها في يوم الواقعة عندما رجعت من العمل وبمجرد وصولها إلى الحي الذي تقيم به شاهدت بيتها قد احترق بالكامل وأنها بعد أن استفسرت الجيران أخبروها بأن الفاعل هو (ب. مراد) وفي نفس التاريخ امتثل أمامهم القاصر المدعو (ف.محمد) الذي كان رفقة والدته (ع. فاطمة) من أجل رفع شكوى ضد المدعو (ب. مراد) الذي قام بضربه وجرحه عمدا بواسطة سكين على مستوى الرجل اليمنى، وأنه نقل إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش وسلمه الطبيب الشرعي شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدة 12 يوما، لهذا أصرت والدته على متابعة المتهم، بنفس التاريخ اشتكت أمام مصالح الأمن القاصر نوال وهي ابنة الضحية وذكرت أنه بتاريخ الحادثة عندما كانت بالحي الذي تقطنه أشهر المتهم سكينا وحاول ضربها فأصابها على مستوى الحاجب والعين اليسرى، ونقلت إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش، حيث سلمها الطبيب شهادة تثبت عجزها عن العمل لمدة يومين واستمرارا للتحريات التي قامت بها مصالح الأمن تم استدعاء المتهم وصرح أن الأفعال التي نسبت إليه باطلة وأن (ع.فاطمة الزهراء) وأبناؤها قاموا بضربه وأنه توجه للطبيب الشرعي الذي منحه 10 أيام عجز عن العمل، وعند عند الحضور الأول عند قاضي التحقيق أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه مصرحا بأنه لم يقم بإضرام النار ببيت الشاكية ولم يعتد على أبنائها وصرح أنه خلال سنة 2004 تولى إنجاز عريضة جماعية بإمضاءات كل الجيران ضد الشاكية من أجل ترحيلها من الحي بسبب أنها اتخذت بيتها القصديري محلا لممارسة الرذيلة وبيع المخدرات والسرقة، وأنها انتقاما منه اهتدت إلى رفع شكوى ضده وصرح أنه يوم حرق بيتها كان غائبا ومتواجدا بالمسجد لأداء صلاة المغرب، ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات صرح بنفس الأقوال التي كان قد صرح بها أمام قاضي الضبطية وقاضي التحقيق.