استمر نهار أمس الإضراب الذي شنه سائقو سيارات الأجرة على مستوى العديد من الخطوط بباتنة لليوم الثاني على التوالي، ما مدد في أزمة النقل ومتاعب المواطنين الذين يفضلون التنقل بسيارات الأجرة ربحا للوقت والراحة. وكان الناقلون المحتجون قد قدموا أسباب دخولهم في إضراب، والمتمثلة في منع أصحاب سيارات الأجرة على خط بريكة - باتنة من دخول محطة نقل المسافرين بباتنة من طرف ناقلين آخرين، وهو الأمر ذاته الذي حدث ببريكة بالنسبة للناقلين القادمين من باتنة، ما اعتبره الناقلون فوضى تحول دون استطاعتهم القيام بأعمالهم. أما على خط باتنة - مروانة الذي نظم ناقلوه إضرابا هو الآخر، فكان السبب هو مزاحمة سيارات النقل ما بين الولايات لناقلين على هذا الخط، وهو المشكل ذاته الذي طرحه ناقلون آخرون ساندوا زملاءهم في الاحتجاج في كل من عين التوتة، سريانة، والمعذر وغيرها. ووصل الأمر بالمحتجين إلى غلق الطريق الوطني رقم 77، وتبقى مديرية النقل بباتنة مطالبة بالتدخل في أسرع وقت لتجنيب القطاع مزيدا من الفوضى، علما أن الناقلين بباتنة كثيرا ما يتوقفون عن العمل لأسباب متعددة أهمها تشبع الخطوط الذي يحول دون قدرة الناقل على تغطية المصاريف المتشعبة بسبب العدد القليل للركاب سواء في الحافلات أو سيارات الأجرة، فيما يأمل المواطنون أن لا تطول الوضعية كثيرا خاصة وأن الاحتجاج تزامن مع حلول الشهر الفضيل.