استمر، نهار أمس، لليوم الثالث على التوالي إضراب عشرات الناقلين على خط بلدية وادي الماء باتنة وخط وادي الماء مروانة، احتجاجا على منع الناقلين من التوقف بجانب حديقة الاخضرار بوسط مدينة باتنة، على غرار نظرائهم الناقلين من عاصمة الولاية إلى بلديات سريانة، المعذر، عين جاسر، وهو ما عده الناقلون المحتجون تمييزا غير مفهوم وطالبوا بدورهم بموقف خاص، غير أن مديرية النقل بالولاية أكدت أن مطالب الناقلين تخرج عن اختصاصها، وأنهم ملزمون بالتنقل إلى محطة نقل المسافرين آذرار الهارة بالمخرج الجنوبي للمدينة، والتي تعتبر الفضاء الوحيد المخصص لسيارات الأجرة وسيارات النقل الحضري، الحافلات الناقلة على كل الخطوط الداخلية والخارجية ، وهو ما يرفضه الناقلون ويطالبون بتوضيحات حول ترك بعض أصحاب سيارات النقل الحضري، يتخذون مواقف قريبة من وسط المدينة، وهو ما أرجعته مصالح مديرية النقل إلى اختصاص بلدية باتنة. وتصعيدا للهجة الاحتجاج قام عدة ناقلين صباح أمس بغلق بلدية وادي الماء ومنع الموظفين من الالتحاق بمقرات عملهم مطالبين السلطات المحلية بأخذ انشغالهم بعين الاعتبار، علما أن الاحتجاج شمل في البدء ناقلي خط وادي الماء باتنة قبل أن ينظم إليهم الناقلون على وادي الماء مروانة تضامنا معهم، فيما لا يزال المواطنون يعانون يوميا جراء الإضراب وانعدام وسائل المواصلات مع أن الكثير منهم تربطهم التزامات عمل ودراسة بالبلديتين المعنيتين وعاصمة الولاية، ويذكر أن قطاع النقل بالولاية ميزه في الآونة الأخيرة عدة حركات احتجاجية من قبل الناقلين وحتى المواطنين بعد الزيادات الأخيرة في تسعيرة النقل. طارق رقيق .. وشباب يغلقون الطريق الوطني الرابط بين باتنة و"جرمة" قام صباح أمس عشرات القاطنين ببلدية جرمة بباتنة، بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بلديتهم وعاصمة الولاية، متسببين في عرقلة حركة السير لساعات طويلة، حيث لجأوا إلى الاحتجاج بغلق الطريق للفت أنظار المسؤولين إلى معاناتهم جراء غياب الغاز الطبيعي، وما ينجر عنه من معاناة خلال هذه الأيام التي تشهد برودة في الجو. كما طالب عشرات الشباب بالبلدية بتوفير مناصب عمل على مستوى القطب الجامعي الجديد فسديس، وضموا صوتهم إلى صوت شباب بلدية فسديس، الذين احتجوا منذ أيام على تشغيل شباب المناطق البعيدة عن البلدية بما فيها عاصمة الولاية في القطب الجامعي، بينما يبقى أبناء المنطقة يكابدون البطالة، وقد استدعى الاحتجاج تدخل المسؤولين المحليين الذين تحاوروا مع المحتجين ووعدوهم بإيجاد حل لمشاكلهم قريبا.