الناقلون على خطي باتنة- نقاوس وباتنة- بريكة في اضراب دخل نهار أمس الناقلون الخواص من أصحاب الحافلات التي تعمل على خطي باتنة- نقاوس وباتنة-بريكة في إضراب عن العمل احتجاجا على شروط عمل جديدة فرضتها مؤخرا مديرية النقل عليهم وتتعلق بتنظيم نشاطهم، حيث أوضح الناقلون على الخط باتنة- بريكة في رسالة شكوى للسلطات الولائية بأن سبب دخولهم في إضراب هو قرار صادر عن مديرية النقل يقضي بتغيير التوقيت الخاص بالانطلاق من المحطة سواء ذهابا أو إيابا من تسعة دقائق إلى أربعة دقائق. واعتبر الناقلون التوقيت الجديد المقدر بأربع دقائق بالضيق بحيث لا يسمح للناقل بنقل الركاب من محطة الانطلاق، مؤكدين في رسالة شكوى تلقت «النصر» نسخة منها بأن «التوقيت القديم المقدر بتسع دقائق لا يكفي فما بالك بتخفيضه إلى أربع دقائق»، مشيرين في حديثهم ل»النصر» على أن فرض التوقيت الجديد عليهم سيكون له عواقب وتداعيات سلبية من شأنها أن تؤثر على تقديم الخدمة للمسافرين، حيث أكد أحدهم بأن ذلك ستنجر عنه منافسة شرسة بين الناقلين أنفسهم تجعلهم يتسابقون ويتهافتون على نقل الركاب في مختلف محطات التوقف بالطريق وهو ما سيشكل فوضى في نشاط الناقلين حسبهم ناهيك عن خطر وقوع حوادث مرورية بسبب التسابق والناتج أصلا عن ضيق الوقت في الخروج من المحطة بين الحافلة والأخرى، مذكرين أيضا بأن وضعيتهم المادية تدهورت منذ مدة بسبب ظروف العمل وتشبع الخط ،مبديين تخوفهم من تفاقم مشاكل العمل وتراجع المردود المادي للنشاط خصوصا وأن على عاتقهم التزامات مالية أخرى اتجاه مصالح الضرائب ومصاريف أخرى أثقلت كاهلهم وهم الذين يعيل غالبيتهم عائلات من هذا النشاط، حيث قال لنا أحدهم بأن تحقيق هامش الربح من النشاط الذي يمارسونه أصبح مرتبط بمناسبات ظرفية لأنهم في كثير من الأحيان يضيف محدثنا لا يجنون الفائدة بالنظر للمصاريف الإضافية كأجرة السائق والقابض والوقود ومصاريف إضافية. الناقلون المحتجون أكدوا بأنهم ماضون في الإضراب عن العمل إن لم يتم إلغاء القرار الجديد المتعلق بتخفيض توقيت الانطلاق من المحطة ،مشيرين بأنهم تلقوا ردا من مديرية النقل يؤكد سبب تقليص توقيت الانطلاق إلى دخول ناقلين جدد لممارسة نشاط النقل على نفس الخط.للإشارة فإن عديد خطوط النقل سواء كانت على المسافات الطويلة أو خطوط النقل الحضري تعرف ظاهرة التسابق بين الناقلين والناتجة عن تشبع الخطوط بالحافلات التي منحت مديرية النقل لأصحابها اعتماد النشاط وتسعى من خلال ذلك لتحسين الخدمة العمومية للمواطن من خلال المنافسة بين الخواص في الارتقاء بتوفير وسائل جديدة لكن ذلك كان له انعكاس سلبي تجسد في بروز الصراع بين الناقلين مثلما حدث مؤخرا بين ناقلي خط باتنة- تازولت ،الذي يضم أزيد من مائة حافلة تعمل على مسافة 10 كيلومتر ،حيث دخل الناقلون في احتجاج بعد أن رفض البعض قبول اقتراح عدم نشاط مجموعة من الناقلين يوم في الأسبوع ويأتي الدور لمجموعة في كل مرة وقد لجأ الناقلون لهذه الطريقة بعد أن تراجعت مداخيلهم بسبب كثرة عدد المركبات. ياسين/ع