تحدثت الفنانة العاصمية، دليلة نعيم، ل”الفجر”، على هامش الحفلة الرمضانية الساهرة التي أحيتها بقاعة الموڤار في العاصمة، في إطار برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث تحدثت عن مسيرتها الفنية وسبب اختيارها للطبوع التي تؤديها، كما تطرقت إلى تجربتها الكبيرة مع إحياء الأعراس والحفلات الرمضانية. يقال إنك قريبة من الأوساط المنظمة للحفلات، حيث تشاركين في الكثير من التظاهرات الفنية؟ يسعدني الأمر كثيرا أن أكون حاضرة في كل التظاهرات وقريبة من الجمهور، غير أن الكلام عن تقربي من الجهات المنظمة لا أساس له من الصحة.. ذوق الجمهور وتماشي الطبوع التي أقدمها مع عادات وتقاليد مجتمعنا هو من يفرض اسمي على الجهات المنظمة. رغم تواجدك لفترة تقارب الثلاثين سنة في الوسط الفني، إلاّ أنك مقلة في أعمالك الفنية ما السبب؟ أنا من الفنانين الذين يهتمون بالنوعية على حساب الكمية، فكثرة الإنتاج قد تجرف الفنان إلى متاهات الرداءة، من خلال مسيرتي سجلت أربعة ألبومات لاقت رضا الجمهور وزادت في الموروث الشعبي والحوزي، وهذا بشهادة المشايخ. والحمد لله، أعمالي أحبها الجمهور كثيرا، على غرار الألبوم الأول في طابع الحوزي سنة 1984 بعنوان ‘'عييت ما تندم يا حمام''، والثاني سنة 1989 بعنوان ‘'شهلة لعياني''. وللإشارة أنا أول صوت نسائي أدى هذه الأغنية بعد كوكبة من الأصوات الرجالية في الطابع الشعبي. الألبوم الثالث بعنوان ‘'عڤبة وحدور'' وأغنية ‘'ليلة الختانة'' من كلمات وألحان محبوب باتي، أما الألبوم الرابع فعبارة عن ألبوم ”لايف” خاص بالأفراح. أعدت بعض الأغنيات في ألبوماتك لتكريم فنانين كبار، واليوم قمت بأداء أغان لوردة الجزائرية. كيف تقيمين التجربة؟ أنا مع فكرة إعادة أعمال الشيوخ، لكن بشرط أن يضيف المقلد بصمة خاصة تضيف للفن ولا تنقص منه، فأنا شخصيا عندما أعدت أغنية ‘'شهلة العياني'' للمؤلف عبد الحكيم ڤارامي، احترمت النص وغيرت في الإيقاع من خلال تجديد الآلات، حيث غيرت الإيقاع من القباحي إلى الرومبا. ولهذا لم أنقص من الأغنية الأصلية وإنما أخفت تقنية جديدة طالما استهواها الجمهور ونالت رضا المشايخ. أما وردة فقد تربيت على أغانيها، وحلمت دائما بأن أقدم ألبوما كاملا أعيد فيه أحب الأغنيات على قلبي. يقال إن مطربي الحوزي والعاصمي يتعرضون كثيرا للقرصنة وإعادة الأعمال، ما تعليقك؟ في ظل غياب قانون يحمي الفنان والتراث، أصبحت القرصنة وإعادة الأغاني الناجحة وسيلة كل مغن فاشل أو مبتدئ يريد صعود سلم النجومية بسرعة، فأنا شخصيا عندما أعدت أغنية الغازي ‘'يا محلى العشية'' طلبت الإذن من صاحبها. لكن للأسف هناك من يخطف الأغنية من السيدي (CD) مباشرة أي قبل أن تصدر باسم صاحبها!. ما هي الآلة الأقرب إليك، ولماذا؟ خاصة وأنك معروفة بالعزف على الكثير منها؟ العود.. إنه الآلة الحساسة التي عندما أبدأ بالعزف عليها، كثيرا ما أبحر مع ألحانها وأشعر براحة نفسية لا مثيل لها، كما أهوى الإطار خلال إحياء حفلات الأعراس العائلية. كيف تقضي دليلة نعيم شهر رمضان؟ سأقوم بجولة تقودني إلى ولايات عديدة من الوطن للقاء جمهور الفن العاصمي باستثناء، ذلك سأحاول استغلال وقتي في العبادة والتقرب من الله و كذلك في الراحة والاستمتاع بالاجتماع مع العائلة.