دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، أمس خلال اجتماعه مع سفير كوريا الجنوبية بالجزائر كيم شونغ هون المستثمرين الكوريين إلى المساهمة في بعث الصناعة الوطنية من خلال شراكات تضمن المصلحة المتبادلة. وأفاد بيان من الوزارة المسؤول الأول على القطاع دعا خلال هذا اللقاء المتعاملين الكوريين إلى المساهمة في مجهودات البلاد التنموية والتي ترمي إلى إنعاش الجهاز الإنتاجي الوطني، لاسيما من خلال الإسهامات التكنولوجية في عدة فروع مثل الكيمياء والصيدلة والميكانيك بالشراكة مع مؤسسات جزائرية. وتناول الجانبان المسائل المتعلقة بتعزيز التعاون خاصة من خلال توسيع التبادلات بين البلدين على أساس المصلحة المتبادلة بين الجزائر وكوريا الجنوبية، وذكر من جهته سفير كوريا الجنوبية شونغ هون باهتمام متعاملي بلاده بالمزيد من الاستثمارات في الجزائر، مؤكدا على ضرورة انعقاد لجنة القوة الضاربة ”الجزائرية-الكورية” في أقرب الآجال كونها تمثل ”قاعدة الشراكة الإستراتيجية” بين البلدين. واعتبرت الدبلوماسية الكورية الجنوبية العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالمتميزة للغاية، وأنها تعرف تقدما وتطورا ملحوظين، وأن الجزائر وكوريا الجنوبية تربطهما علاقات عمل واتفاقيات اقتصادية رائدة، مكنت من الارتقاء بحجم المبادلات الاقتصادية التجارية بين سيول والجزائر إلى ما يقارب ال 2 مليار دولار، وأضاف ممثل الديبلوماسية الكورية الجنوبية بالجزائر بأن العلاقات الاقتصادية المتينة، التي تربط الجزائر وكوريا قد عرفت تقدما كبيرا، منذ توقيع الجانبين على مبدأ اتفاق الشراكة الإستراتيجية عام 2006، وقال المتحدث، بأن حجم المبادلات التجارية الثنائية قد بلغت قرابة ال 2 مليار دولار، مع نهاية عام 2010، في حين كانت لا تتجاوز ال 0.5 مليار دولار في عام 2007.