انضمت الجزائر رسميا إلى مجموعة ”ايغمونت” التي تعمل من أجل تحسين التعاون الدولي في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب حسبما علم لدى وزارة المالية وأوضحت خلية معالجة المعلومة المالية بالوزارة أن هذا الانضمام تم خلال الدورة العامة للمجموعة التي عقدت من 1 إلى 5 جويلية في جنوب إفريقيا، هذا وكانت المجموعة خلال اجتماعها الأخير في جانفي 2013 ببلجيكا قد أبدت موافقتها على انضمام الجزائر. وسيمكن هذا الانضمام البلد من إثراء برنامجه الوطني في مجال المراقبة المالية، وكان مدير خلية معالجة المعلومة المالية حيبوش قد أعلن في فيفري الماضي أن الخلية تعتزم تكثيف تعاونها الإقليمي في مجال المعلومة المالية، لاسيما وأن الجزائر تعتبر عضوا مؤسسا في مجموعة العمل المالي الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي عقدت اجتماعها ال14 في نوفمبر 2011 بالجزائر العاصمة. وتعتبر خلية معالجة المعلومة المالية هيئة متخصصة تابعة لوزارة المالية لكنها مستقلة ماليا عن وصايتها كما أنها مكلفة بجمع المعلومات المالية ومعالجتها وتحليلها وتبادلها مع الهيئات الأجنبية المماثلة للمساهمة في الوقاية من رسكلة الأموال الناجمة عن الإجرام وتمويل النشاطات الإرهابية في الجزائر ومن جهته، ينص مخطط عمل الحكومة الذي تمت المصادقة عليه في أكتوبر 2012 على ”تعزيز تنظيم خلية معالجة المعلومة المالية لتمكينها من رفع فعاليتها العملياتية”، هذا وتعمل الجزائر على مكافحة ”المال الوسخ” من خلال ترسانة قانونية تتكون أساسا من قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب (2005 و2012) وقانون العقوبات 2004 وقانون مكافحة الفساد (2006) والقانون الخاص بمخالفة تنظيم الصرف وحركات رؤوس الأموال من وإلى الخارج (2010) وقانون النقد والقرض (2010) إضافة إلى تنظيمات بنك الجزائر (2005 و2011 و2012). وتجدر الاشارة إلى أن مجموعة ”ايغمونت” وهي المنتدى العالمي للتبادل بين خلايا المعلومة المالية وتنشط منذ 1995.