300 سكن ريفي للتكفل بالمتضررين وإسعاف 23 شخصا أدت الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.1 درجة على سلم رشتر وضربت منطقة البليدةوالولايات المجاورة لها إلى تسجيل 15 إصابة مختلفة فضلا عن تسجيل خسائر مادية فيما يخص جدار منزل ببوينان، وكذا بعض الانهيارات بالقصبة التي عاش سكانها حالة ذعر وخوف كبيرين. أفاد المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، سفيان بختي، في تصريح ل”الفجر” أن الهزة الأرضية ”تسببت في حالة من الذعر والهلع وسط السكان خاصة على مستوى منطقة البليدة والعاصمة، حيث سجلت مصالحهم 4 مصابين بجروح مختلفة، الحالة الأولى سجلت على مستوى بلدية العاشور بالضبط عندما قام شاب بإلقاء نفسه من الطابق الثاني للعمارة وهو الحادث، الذي أحدث حالة من الهلع وسط سكان البناية الذين هرعوا لرؤية الضحية فإلى جانب الخوف من تكرار الهزة شهدو حادثة سقوط الشاب التي استدعت التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية التي نقلت الضحية في حدود الرابعة والنصف صباحا إلى مستشفى بني مسوس لتلقي الإسعافات الأولية، أما الحالة الثانية فقد سجلت على مستوى البيوت نتيجة الاصطدام المفاجئ لبعض الأشخاص على غرار الدويرة وبراقي، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية فور وصول نداء الاستغاثة، أما في سيدي موسى والجزائر الوسطى فقد سجلت الحالة الأولى بالبيت، أما الحالة الثانية فقد كانت بإحدى الفنادق حيث اتصل أصحاب الفندق بمصالحهم لإسعاف الشخص المصاب. وتلقت مصالح الحماية نداء استغاثة وسط ذعر وخوف شيدين من قبل إحدى العائلات القاطنة بحي القصبة التي أبلغتهم بانهيار المنزل فوق رؤوسهم حيث تنقلت فرقة التدخل إلى عين المكان لإسعاف العائلة التي اتضح أنها تقطن البيت المنهار منذ فترة وإن حالة التدهور التي أضحى عليها المنزل ليست بفعل الزلزال وهي مجمل التدخلات التي سجلتها مصالح الحماية المدنية اثر عملية التمشيط والاستطلاع التي قامت بها في أحياء العاصمة مباشرة بعد حدوث الهزة الأرضية. إسعاف 19 شخصا بالبليدة من جهتها قامت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة، بإسعاف 19 شخصا ما بين جريح ومصدوم على إثر الهزة الأرضية التي ضربت فجر اليوم الأربعاء ولاية البليدة وضواحيها، حسبما أفاد به مسؤول خلية الاتصال لدى المديرية المحلية لهذه الهيئة. وذكر الملازم الأول، عادل الزغيمي في تصريح ل”الفجر” أن حصيلة الحماية المدنية التي تم إعدادها لغاية منتصف النهار تفيد بتقديم الإسعافات ل17 شخصا بمنطقة مقطع الأزرق ببلدية حمام ملوان الواقعة على بعد نحو 4 كلم عن مركز الهزة، حيث أنه تم إسعاف عشرة أشخاص يعانون من إصابات خفيفة من بينهم أربعة قدمت لهم الإسعافات في عين المكان من طرف أطباء الحماية المدنية فيما حول الباقون إلى العيادة متعددة الخدمات لبوڤرة، مشيرا من جهة ثانية إلى أن أعوان الحماية المدنية قاموا بالمنطقة نفسها بإسعاف سبع نساء أصبن بصدمة حادة على إثر هذه الهزة، كما نقلوا شخصا آخر إلى مستشفى ”أمحمد يزيد” بالبليدة بعد إصابته بجروح متعددة على إثر سقوطه من على سطح مسكن من طابقين يقع بأولاد يعيش. وفي بوينان تم إسعاف شخص أصيب في رأسه إثر انهيار جدار ونقله إلى مستشفى بوفاريك، حيث تم تنصيب وحدة طبية تضم خمسة أطباء بمقطع الأزرق لتقديم الإسعافات اللازمة عند الضرورة للسكان بالإضافة إلى إعادة فتح الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين بوڤرة وحمام ملوان، والذي لا يزال يشكل خطرا وتم فتحه لتسهيل مرور الإسعافات وسكان المنطقة. وأكد المتحدث ذاته أن المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري تنقل صبيحة أمس إلى المنطقة للاطلاع على الأوضاع حيث أكد على ضرورة الوقاية وكيفية التعامل مع مثل هاته الظواهر وتفادي حالات الخوف والذعر التي تصيب المواطن. 300 سكن ريفي للتكفل بالمتضررين موازاة مع ذلك أكد نائب بالمجلس الشعبي البلدي لحمام ملوان أن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة مقطع الأزرق تسببت في بث الهلع في أوساط السكان وإلحاق أضرار مادية اعتبرها ”جسيمة” في منازل ثلاثة تجمعات سكانية، مشيرا إلى أن سكنات المواطنين بمقطع الأزرق والبرج وحمام ملوان تضررت بنسبة 90 بالمائة، كون بناءها يعود إلى سنة 1957 أصبحت ‘'غير قابلة لإسكان أصحابها'' لتصدعها وهي ‘'معرضة للانهيار التام'' عند حدوث الهزات الارتدادية للهزة الرئيسية. وقد انتقل والي البليدة السيد محمد وشان، صباح أمس، إلى مركز الهزة وتحدث مع السكان، ثم اتخذ إجراءات استعجالية لمواجهة الوضع تخص إيفاد لجنة لمعاينة السكنات المتضررة وتخصيص إعانة مالية لإنجاز 300 سكن ريفي، بالإضافة إلى إصلاح العطب الذي حدث في شبكة الكهرباء بالمنطقة إلى جانب تجنيد مصالح الحماية المدنية للمكوث بالقرب من السكان المتضررين لتقديم الإسعافات الضرورية لهم عند الحاجة. مواطنون يقضون ليلتهم في العراء وشعر سكان المنطقة والولايات المجاورة بحالة هلع شديدة بسبب قوة الهزة التي امتدت آثارها، حسب شهادات مواطنين إلى ولايات مجاورة على غرار المدية والجزائر العاصمة تيزي وزو وبومرداس وتيبازة التي عاش سكانها حالة خوف شديد، خاصة المقيمين في العمارات والطوابق العليا الذين سارعوا إلى الخروج للشارع خوفا من وقوع هزة ارتدادية أخرى، وهو ما تسبب في حالات سقوط بسبب الذعر والفزع وسط السكان الذين اضطروا إلى البقاء في الشارع في حين شهد سكان بلدية بوڤرة حالة خوف شديد بالنظر إلى قوة الهزة القريبة منهم والتي اضطرت المصلين الذين قاموا بأداء صلاة الفجر إلى وقف الصلاة والخروج إلى الشارع بالنظر إلى قوة الهزة التي حركت الأساسات، هو ما عرفه سكان بلدية مفتاح الذين عاشوا ليلة بيضاء في الشارع وسط تجمعات سكانية من أجل توخي الحذر في حال عودة الزلزال، وهي أيضا الأجواء التي عرفتها أغلب الولايات التي عاشت وقع الهزة الأرضية. اجتماع أزمة لتقييم الوضع ترأس والي ولاية البليدة، محمد أوشان، صبيحة أمس، اجتماع أزمة لتقييم الوضع الأولي والتكفل بالخسائر الناجمة عن زلزال حمام ملوان الذي ضرب المنطقة فجر اليوم حسب ما علم من مصالح الولاية. وأمر الوالي خلال هذا الاجتماع الذي حضره ممثلو كل القطاعات المعنية على غرار الصحة والسكن والطاقة، مسؤول ديوان الترقية والتسيير العقاري وهيئة المراقبة التقنية للبناء ب”الشروع في إحصاء وتصنيف كافة البناءات المتضررة وذلك للتكفل بقاطنيها كل حسب درجة ضرره”. وطلب من مديرية الصحة والسكان تنصيب مستشفى مرافق بعين المكان للتكفل الصحي بالمواطنين. وكلف مسؤولي مديرية النشاط الاجتماعي بإعداد 500 قفة تضم مواد غذائية متنوعة وذلك بغية توزيعها على المحتاجين. ومن جهتهم تلقى مسؤولو مديرية التوزيع تعليمات من طرف المسؤول الأول عن الولاية بتعيين فرقة بعين المكان لإصلاح كافة الأعطاب والانقطاعات الكهربائية الناجمة عن الهزة الأرضية.