أحيا الفنان نصر الدين شاولي أول أمس سهرة فنية بقاعة الموڤار بالعاصمة حيث كان جمهور الطرب الحوزي في الموعد للتمتع بباقة من أجمل أغاني التراث الأندلسي. واستمتع الحضور برقي الطابع الحوزي وذلك من خلال وصلات موسيقية استهلها الفنان بموشح ”نهواك ومازال نهواك” تلاها انقلاب ”مال حبي” ثم مقطوعة ”غرامك جار عليا” و”الزين اللي عطاك الله” من مقام البطايحي وموشح ”يا قلبي خلي الحال” و”زهو الزين يعجبني” أعقبها أداء رائع لأغنية ”وهران الباهية” و”بالله يا حمامي” وانقلاب ”صبري قليل”، كما لم يغفل نصر الدين شاولي تقديم مجموعة من أغانيه القديمة على غرار ”زعبلي وميلي”، ”قفطانك محلول”، ”ليتك بالصبر” لليختتم بنوبة خلاص ومقطع ”أتاني زماني فيما أرتضي”، كما قدم نصر الدين شاولي المشروع الذي كان بصدد تحضيره وهو عبارة عن عمل أكاديمي ضم النوبات الأربعة ”مايا”، ”حسين”، ”زيدان” و”سيكا”، حرصا منه على تسجيل وتوثيق الثرات الأندلسي، كما وعد الفنان الجمهور بتسجيل نوبات أخرى خصوصا تلك التي أداها الشيوخ سابقا ولم يلتفت إليها المطربون الشباب، حيث أكد الفنان أنها مازالت تحتاج إلى إعادة من الجيل الجديد للإبقاء على تلك المقطوعات حية. كما شكر الفنان في نهاية سهرته جمهور قاعة الموڤار على الحضور الغفير والتجاوب مع أصداء الحفل.