قدم العشرات من الأغاني الناجحة التي أحبها الجمهور بعمق، ويطلبها بقوة في الحفلات والأعراس، على غرار "تحت الياسمينة"، "العطار"، "ربي يا مجيب"، "قفطانك مفتوح"، "زينك هولني"، وقد اختار أن يهدي محبيه هدية خاصة بعد مرور ثلاثين سنة كاملة من مشواره الفني والمتمثلة في ألبوم حمل عنوان "أجمل الأغاني"··· "المساء" التقت مطرب الحوزي نصر الدين شاولي ونلقت لكم هذا الحوار: - المساء: لو طلب منك تقديم لون غنائي آخر غير الأندلسي، ماذا كنت ستختار؟ *شاولي: الجزائر غنية بالعديد من الطبوع وأنا شخصيا أحب سماع الراي الأصيل، المتمثل فيما يقدمه هواري بن شنات والمرحوم أحمد وهبي، وكذا اللون الصحراوي الذي يستميلني، لكن لا أظن أني أستطيع تقديم أي لون غير الحوزي· - إذن هو الوفاء للطابع الذي لازمك 30 سنة كاملة؟ * نعم·· وسأظل وفيا دوما وأبدا للحوزي، إنه التراث الجزائري وهو نقابة الفنون كما يقال· - جمهور نصر الدين شاولي··· رجالي أم نسائي؟ * غالبا ما أرى العائلات في حفلاتي، رجالا، نساء وشبابا وحتى المراهقين في الخامسة عشر، ولا أخفيكم أن هذا الأمر يسعدني كثيرا، وأظن أن الأعمال التي أقدمها تتماشى مع كل الأعمار، وهذا هو الأمر الذي أحرص عليه· - هل وجدت ترحيبا من العائلة عند بداياتك؟ * نعم، لقد كان ترحيبا قويا، خصوصا أن والدي كان ولا يزال عازفا على آلة البيانو، لقد كان حريصا جدا على مستقبلي الفني، إلى درجة أني تأخرت مرة عن مدرسة الفخارجية التي كنت أتعلم فيها أصول الأندلسي بسبب دخولي في مباراة لكرة القدم مع أترابي، فقد كان حب الكرة أيضا ينازعني الفن··· يومها أخذت جزائي من الضرب المبرح ولم أتأخر بعدها··· - هل تظن أنك محظوظ في الوسط الفني؟ *أظن أني محظوظ، فقد أتيحت لي فرصة لقاء الشيوخ الكبار والتعلم منهم على غرار بشطارزي واسكندراني الذي قدم لي أعمالا في الحوزي، كما تحدثت الى العميد رحمه الله وسمح لي بإعادة أغنية "قرصاني غنم"، وهذه ثقة كبيرة، من جهة أخرى كسبت من الحوزي حب الجمهور وهذا أعلى مكسب للفنان· - هل تفكر في ولوج عالم الكتابة؟ * كثيرا ما تراودني الفكرة، لكن أظن أن الأمر سابق لأوانه··· ربما سأنشغل بالكتابة مع تقدم السن، لكن حاليا أفضل أن يكتب لي الغير وأكتفي أنا بالأداء· - ماهي مشاريعك المستقبلية؟ *لدي ألبوم سيشاركني فيه أعضاء فرقة تريانا، وسنعمل من خلاله على تقديم أغاني تراثية إسبانية أندلسية وأنا أراهن عليه كثيرا· - هل تفكر في أداء ديو؟ * لم لا·· إذا كان الصوت الذي يشاركني رجالي أو نسائي متوافقا مع خامات صوتي! - كيف تصف ألبومك الأخير "The Best Of"؟ *إنه هدية حب لجمهوري، وقد جمعت فيه كل الأغاني التي أحبها الجمهور والتي رافقته في الأعراس والحفلات، على غرار "الزين الفاسي"، "مكاش عاشق ابحالي"، "تسواي ما أكثر"، "سيدي العطار"، كما أعدت أغنية "ادعيلي بالخير يا لميمة" للفنان بوعلام رحمة، وقد ضم الألبوم العديد من الطبوع كالحوزي، العروبي والانقلابات· - ما هي طموحاتك؟ * أطمح إلى تسجيل نوباتي الخاصة وأود تسجيلها كلها أي 12نوبة، حتى أترك أشياء ذات نفع للأجيال القادمة، إلا أن تسجيل النوبة ليس بالأمر السهل، إذ يحتاج إلى التفرغ التام والمساعدة من الجهات المعنية، أما أول نوبة سأسجلها فهي نوبة الحسين، كما أتمنى أن تتسنى لي فرصة تعليم الأجيال الأندلسي بالجزائر مثلما أفعل بباريس· - على ذكر المركز الجزائري الثقافي بباريس·· كيف هو وضع تلامذتك الآن؟ * لقد مضت 3 سنوات ونحن سويا، وقد قدمت لهم كل ما تعلمته من الشيوخ بأصوله، وهم الآن يعزفون على مختلف الآلات ويتقدمون في الحوزي والأندلسي وقد تكون الظروف مواتية ليشاهدهم الجمهور الجزائري وهم يقدمون مختلف النوبات·· من جهة أخرى أطلب من الله أن يمنحني الصحة والعافية لتقديم المزيد·