تم أمس، الإفراج عن جميع الرهائن الذين تم اختطافهم أول أمس، بينما تم اعتقال أحد الأشخاص المشتبه في مشاركته في عملية الاختطاف المنفذة بمنطقة تيساليت، الواقعة بكيدال شمال مالي، والتي تبعد عن الحدود الجزائرية بحوالى 50 كيلومترا. وذكر مسؤول في المنطقة أنه ”تم الإفراج عن كل المختطفين ببلدة تيساليت، وهم في حالة جيدة”، دون أن يذكر عدد المختطفين الذين تم الإفراج عنهم، مضيفا أن ”أحد مسؤولي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد قاد هذه العملية وقد تم إلقاء القبض عليه، حيث تقوم القوات الدولية بالتحقيق معه ببلدة تيساليت”. وتحدثت ذات المصادر في البداية عن إطلاق سراح اثنين من أعضاء اللجنة الانتخابية من مجموع ستة، اختطفوا عندما كانوا بصدد توزيع بطاقات الناخبين في بلدة تيساليت، حيث قال مسؤول بوزارة إدارة الأراضي المالية، أمس، إنه تم إطلاق اثنين من أعضاء اللجنة الانتخابية ليلة السبت إلى الأحد، وهم أحرار حاليا، ويتواجدون بمكان قريب من بلدة تيساليت بمنطقة كيدال، ليتم إطلاق سراح الجميع فيما بعد. ويعلق المسؤول المالي بالقول ”لا نعلم في الوقت الراهن الظروف التي تم خلالها إطلاق سراح هؤلاء الرهائن”. وكان مسلحون مجهولون قد قاموا باختطاف ستة أشخاص، بينهم خمسة من أعضاء اللجنة الانتخابية ونائب محافظ كيدال، قرب مدينة كيدال بشمال البلاد، قبل أسبوع من إجراء انتخابات رئاسية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع المالية في وقت سابق. وكشفت مصادر إعلامية أنه تم اختطاف خمسة من مسؤولي الانتخابات ونائب رئيس بلدية في شمال مالي، على يد مسلحين يشتبه أنهم من الانفصاليين الطوارق، ما يزيد من حدة التوتر الذي أثارته اشتباكات عرقية خلال الأيام الأخيرة. واتهمت حكومة مالي، في وقت سابق، متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، بعد مقتل أربعة أشخاص في اشتباكات بين شبان من الطوارق المؤيدين للانفصال، وبعض الأفارقة السود في بلدة كيدال شمال البلاد. وقالت إن ”الحركة الوطنية لتحرير أزواد هي المسؤولة عن الأحداث، لأنها الجماعة الوحيدة المسلحة هنا، بعيداً عن القوات الفرنسية والتشادية”، وتابع ”إنهم يحاولون إفساد الانتخابات”، في حين أوضحت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أن مقاتليها لم يشاركوا في الاشتباكات وهم ملتزمون باتفاق واغادوغو.