روراوة يكلف حديوش بمتابعة المحترفين، ويعفي منصوري باشرت الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بقيادة محمد روراوة، تحركاتها من أجل بناء مستقبل المنتخب الوطني، والاستعداد للمرحلة القادمة، من خلال وضع إستراتيجية عمل ترتكز على إيجاد أسماء شابة قادرة على تمثيل الخضر، وضمان تألق التشكيلة الوطنية بعد مونديال البرازيل القادم. وأكدت مصادر مطلعة من الفاف، للفجر، أن رئيس الاتحادية محمد روراوة قد اجتمع نهاية الشهر الماضي بالمدير الفني الوطني الجديد، سعيد حديوش، وذلك قصد الاتفاق على برنامج العمل، والخاص بالمنتخبات الوطنية، وكذا صلاحيات المدير الفني، والذي سيكون مسؤولا عن جميع المنتخبات ما عدا المنتخب الأول، حيث سيكون حديوش صاحب القرار فيما يخص كل المنتخبات الوطنية، في حين سيحظى بمهمة واحدة رفقة منتخب الأكابر ألا وهي متابعة اللاعبين، وإعداد تقارير مفصلة عنهم لصالح المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش. روراوة يريد مواصلة الاعتماد على المكونين في أوروبا ومن خلال الاجتماع الذي جمع روراوة مع التقني حديوش، فقد بدا واضحا رغبة روراوة في مواصلة السياسة التي انتهجها طوال عهدته، وهي اعتماد المنتخب الوطني بشكل شبه كلي على المحترفين، والأسماء المكونة في أوروبا، واللجوء إلى قانون الباهامس لتأهيل الأسماء التي مثلت منتخبات أوروبية في فئاتها الشبانية. وقام رئيس الفاف بتقديم قائمة طويلة من اللاعبين لحديوش، من أجل متابعتها خلال الموسم الجديد، وهي القائمة التي تضم لاعبين ذوي أصول جزائرية ينشطون في مختلف الأندية الأوربية، من بينهم نبيل بن طالب لاعب توتنهام الانجليزي، وكذا رشيد غزال وبن زية من ليون الفرنسي، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى، نذكر منها لعبيدي، زفان، وعبيد. وحسب مصادرنا، فإن القائمة قد أعدها الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة وحيد حليلوزيتش، على أن يسمح لحديوش تدعيم القائمة بأسماء جديدة، قادرة على تدعيم المنتخب الوطني مستقبلا. روراوة تراجع عن تكليف منصوري بمتابعة اللاعبين وفي الوقت الذي سيتم تكليف حديوش بمهمة متابعة اللاعبين في أوروبا، فإن رئيس الفاف قد أعفى القائد السابق للخضر، وعضو المكتب الفدرالي يزيد منصوري من المهمة، بعد أشهر قليلة من تكليفه بها، وذلك بسبب نقص خبرة منصوري، وأفضلية حديوش من حيث متابعة واكتشاف اللاعبين. فشل نوبيلو وراء التراجع عن الاعتماد على المحليين وكانت الفاف قد رسمت خطة تعتمد على المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، والذي شارك في كأس إفريقيا التي أقيمت بوهران وعين تيموشنت، وهو المنتخب الذي كون أساسا من أكاديمية الفاف، والتي استحدثت بضم أفضل العناصر في البطولة الوطنية، قبل أن يتم تدعيم المنتخب بأسماء محترفة، غير أن الفشل الذريع الذي حققه المنتخب بقيادة نوبيلو جعل الفاف تراجع حساباتها من جديد، وتتراجع عن فكرة بناء منتخب نواته اللاعب المحلي، وتقرر مواصلة السياسة التي تعتمد على لاعبين يكونون في أوروبا.