قضايا مدربي منتخبات الشبان و " الميركاتو " في صدارة جدول الأعمال من المنتظر أن يحسم المكتب الفيدرالي في إجتماعه الموسع المزمع صبيحة اليوم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في قضية مختلف الطواقم الفنية لمنتخبات الفئات الشبانية، لأن " النكسات " التي لحقت بالكرة الجزائرية وضعت مسؤولي الفاف في مفترق الطرق، عقب الفشل الميداني الذريع للسياسة التي أنتهجها روراوة في اختيار الطواقم الفنية منذ نحو سنتين، و ذلك بمراهنته على الخبرة المحلية، و لو أن " المهزلة " التي صنعها " الأولمبيون " قبل نحو شهر بمراكش في إطار الدورة المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 كانت بمثابة القطرة التي أضافت الكأس، و دفعت بروراوة إلى التعجيل في إدخال تعديلات على مستوى العارضة الفنية لكل منتخب من منتخبات الشبان. هذا و يتداول الوسط الكروي الجزائري في الآونة الأخيرة بعض الأسماء المرشحة لقيادة منتخبات الشبان، سيما و أن رئيس الفاف كان قد لمح إلى ميوله الشخصي إلى الخبرة الأجنبية، مع الإعتماد على المدرسة الفرنسية، بحكم أنها أثبتت نجاحها في الجزائر، خاصة بعد البداية الموفقة للمدرب وحيد حليلوزيتش مع " الخضر " في السداسي الأول من مدة العقد المبرم مع الإتحادية، و عليه فإن إسم الفرنسي جون مارك نوبيلو يبقى متداولا بكثرة، وذلك بتصنيفه في خانة المرشح الأول لقيادة المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة، خلفا لسليم مناد الذي كان قد إستقال من منصبه مباشرة عقب فشل التشكيلة الوطنية في التأهل إلى " الكان "، حيث أن نوبيلو يبقى من أعز أصدقاء " الكوتش فاهيد "، فضلا عن كونه يعرف جيدا خبايا القارة الإفريقية، إذ سبق له قيادة منتخبات الشبان في مدغشقر، البينين، و كذا كوت ديفوار، و قد بلغ ربع نهائي المونديال مع أواسط " الفيلة "، لكنه استقال في شهر نوفمبر الفارط بسبب الأزمة التي عاشت على وقعها كوت ديفوار. للعلم فإن نوبيلو البالغ من العمر 51 سنة، سبق له تدريب نوادي لوهافر الفرنسي و العين الإماراتي، كما قاد منتخبات الشبان في بلدان كوت ديفوار، لبنان، مدغشقر و البينين، و قد زار الجزائر في شهر سبتمبر من السنة الماضية ضمن وفد فرنسي عاين مركز سيدي موسى، ويبقى الهدف الرئيسي من الصفقة التي من المحتمل جدا أن تبرمها معه الفاف هو تحضير التشكيلة الوطنية لنهائيات كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 20 سنة التي ستحتضنها الجزائر في شهر مارس من سنة 2013 ، و كذا البحث عن تأشيرة التأهل إلى المونديال الذي ستحتضن فعالياته تركيا. و في سياق متصل يبقى الفرنسي إيدي هيدانسكي من بين الأسماء المدونة في " أجندة " روراوة، حيث صنفته بعض الأطراف في ثوب المرشح لقيادة منتخب أقل من 17 سنة، بعدما كان من بين المقترحين لقيادة منتخب الأواسط، لأن رئيس الفاف يعتزم التعاقد مع مدربين أجانب لقيادة منتخبات الشبان. إلى ذلك أشارت بعض المصادر إلى أن " غضب " رئيس الفاف على الإطارات المحلية قد يدفعه إلى التراجع عن القرار الذي كان قد إتخذه منذ نحو شهرين، و القاضي بتعيين لخضر بلومي وعلي فرقاني على رأس منتخب المحليين، حيث أن روراوة من المحتمل جدا أن يستغل إجتماع اليوم لإتخاذ قرار من هذا القبيل، و ذلك بفسخ العقد المبرم مع كل إطار، ووضع بلومي و فرقاني تحت تصرف المديرية الفنية الوطنية، رغم أن فرقاني يبقى من الأعضاء المنتخبين في المكتب الفيدرالي، و في حال عدم تقبله الاقتراح، فإن ذلك قد يفجر أزمة في محيط مكتب الفاف. بالموازاة مع ذلك يعلق رؤساء الفرق الناشطة في مختلف بطولات الهواة آمالا عريضة على جلسة اليوم للحسم في قضية " الميركاتو "، لأن القوانين المعمول بها تمنع الفرق الهاوية من الإستقدامات الشتوية، و هي إجراءات منصوص عليها في القوانين السارية المفعول منذ سنتين، لكن ذلك لم يمنع مسيري الفرق من التشبث ببصيص من الأمل في الحصول على عفو " إستثنائي " من المكتب الفيدرالي يسمح لها بتدعيم صفوفها بلاعبين جدد على سبيل الإعارة تحسبا للنصف الثاني من البطولة، رغم أن هذا الأمر يبقى غير مؤكد، سيما و أن روراوة كان قد رفض مقترحات من هذا القبيل خلال السنة الماضية، هذا في الوقت الذي من المنتظر أن يتم فيه الحسم في قضية النوادي المحترفة التي تبقى ممنوعة من الإستقدامات الشتوية طبقا لقرارات غرفة المنازعات التابعة للفاف، لأن العديد من الإقتراحات تبقى على طاولة الدراسة للفصل في هذه الإشكالية، و تمكين كل الفرق المحترفة من الإستفادة من " الميركاتو ".