أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول 40 رخصة بناء جديدة لتوسيع مستوطنة “بيسغات زئيف” المقامة على الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدسالمحتلة، متحدية بذلك السلطات الفلسطينية التي اشترطت العودة إلى المفاوضات مقابل وقف العملية الاستيطانية والإفراج عن الأسرى. أصدرت السلطات الإسرائيلية أول أمس 40 رخصة بناء جديدة لتوسيع مستوطنة “بيسغات زئيف” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة القدس، كما شرع مستوطنون ببناء وحدتين استيطانيتين جديدتين في البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز” المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الباحث في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن قوله بشأن توسيع مستوطنة “بيسغات زئيف” إن “هذه الوحدات تأتي ضمن المشروع الاستيطاني الذي يحمل الرقم الهيكلي 8151، وجرت المصادقة عليه عام 2007، حيث سيعمل على توسيع المستوطنة باتجاه بلدة عناتا”، وأضاف أن هذه الخطوات المتواترة في الإعلان عن المشاريع الاستيطانية ورخص البناء تشير إلى تجاهل السلطات الإسرائيلية لنداءات تجميد البناء الاستيطاني في القدس، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمضي بشكل فعلي بإجراءات تشييد هذه الوحدات على أرض الواقع، ومن جانبه ذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح في حديث للوكالة بشأن بناء وحدتين استيطانيتين جديدتين في “سيدي بوعز”، أن المستوطنين شرعوا بوضع أساسات لبناء الوحدتين على أراضي خربة أبو غليون التي تعود لمواطن فلسطيني وتقع في منطقة عين القسيس غرب البلدة في البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز”، إضافة إلى تحويل بيت متنقل إلى ثابت في المنطقة نفسها. وأشار صلاح إلى أن بناء الوحدتين الاستيطانيتين يأتي مخالفا لقرار محكمة إسرائيلية يقضي بعدم البناء في تلك المنطقة، مضيفا أن منطقة عين القسيس تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية تمثلت بالاستيلاء على جزء منها ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.