أكدت القيادة الفلسطينية التى اجتمعت أمس السبت في رام الله ان لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل مواصلتها للاستيطان بالضفة الغربية كما صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وقال أبو ردينة في تصريح له اليوم برام الله بالضفة الغربية "أن الموقف الفلسطيني لم يتغير.. ولن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان". وأضاف أن القيادة الفلسطينية "وافقت على استمرار الاتصالات مع الجانب الامريكي وسنعرض كل الاتصالات مع الجانب الامريكي والجهود الدولية على لجنة المتابعة العربية وقمة سرت بليبيا". تجدر الاشارة الى ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ومشاركة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والامناء العامين وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح عقدوا اجتماعا في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لاتخاذ موقف تجاه المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي فى ظل تعنت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو باستمرار البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية. ويأتي اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم تزامنا مع جولة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام فى الشرق الأوسط في المنطقة من دون أن يتمكن من إقناع الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان الذي كان انتهي الأحد الماضي. وكان مسؤول فى جامعة الدول العربية أعلن أمس السبت ان الجامعة ستعقد اجتماعا حول مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في الثامن من اكتوبر في ليبيا على هامش قمة عربية طارئة. وأطلقت الإدارة الأمريكية المفاوضات المباشرة قبل أربعة أسابيع لأول مرة منذ 20 شهرا سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الممتد منذ عقود بين الجانبين خلال مهلة عام. ورصد تقرير للمكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الاراضي الفلسطينية تصعيدا لهجوم المستوطنين على الاراضي الفلسطينية شمل تجريف ومصادرة أراضي والبناء الاستيطاني خاصة بعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان فى 26 سبتمبر الماضي. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الاراضي في تقريره إن" المستوطنين اليهود اعلنوا الاسبوع الماضي استئناف اعمال البناء في المستوطنات وخرجوا بالالاف في مختلف مناطق الضفة تعبيرا عن فرحتهم وابتهاجهم بانتهاء فترة التجميد". وأضاف المكتب ان"المستوطنين وضعوا حجر الاساس للعديد من المشاريع الاستيطانية في كافة المحافظات في الضفة الغربية"مشيرا الى وضع حجر الاساس لمدرسة يهودية في قلب الخليل وروضة اطفال واعادة بناء مستوطنة (هافات معون) شرق بلدة" يطا الخليل". وجرف المستوطنون قطعة أرض قرب مستوطنة (كريات أربع) والقيت الحجارة على منازل المواطنين في البلدة القديمة من الخليل. وحسب التقرير فان المستوطنين جرفوا 66 دونما في بلدة (تفوح) وهاجموا منزلا في وسط الخليل واحرقوا محتوياته فيما اغلقت سلطات الاحتلال الحرم الابراهيمي امام المصلين المسلمين. وفي بيت لحم أشار التقرير الى أن المستوطنين يواصلون بناء وحدات سكنية في مستوطنتي (اليعازر) (وافرات). اما في شمال الضفة الغربية تحديدا في نابلس وسلفيت فقد شيد المستوطنون ابنية في مستوطنة (رفافا) قرب "سلفيت" اذ اضيفت نحو 20 وحدة سكنية جديدة بعد الاستيلاء على اراض تعود لمواطنين فلسطينيين كما شرع المستوطنون بتوسيع مستوطنة "يتسهار". وأقام المستوطنون بؤرة استيطانية قرب مستوطنة (شفوت راحيل) جنوب نابلس وتم توسيع مستوطنات " (ياكير) و(ارائيل) و(بركان) وهذه المستوطنات مقامة جميعها على اراضي "سلفيت". و اشار التقرير الى ان المستوطنين شنوا هجوما على قرية (قريوت) وحقول قرية (عورتا) ونهبوا ثمار الزيتون واقتحموا مقام" النبي يوسف" وادوا شعائر دينية. وفي القدس استباح المستوطنون المدينة وتجمعوا في ساحة"البراق" وجابوا شوارع البلدة القديمة واغلقوا (وادي الحلوة) ببلدة (سلوان) فيما قررت المحكمة العسكرية تمكين جماعات استيطانية إسرائيلية بوضع اليد على اراض في حي"الشيخ جراح"بالقدس مقدمة لطرد 20 عائلة فلسطينية حسب التقرير.