تمكنت القوات الخاصة ”الصاعقة” التابعة للجيش الليبي من القبض على عدد من السجناء الفارين فى عمليات دهم وملاحقة استهدفت السجناء الذين فرّوا أمس الأول من سجن الكويفية ببنغازي والذي بلغ عددهم 1200 سجين. ذكرت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن صادر بالمكتب الإعلامي للقوات الخاصة أن هذه الأخيرة وجهت نداءا للمساجين الفارين لتسليم أنفسهم طواعية إلى الجهات المختصة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة تلقت تعليمات للقيام بحملة مداهمة واستعمال القوة على من يرفض تسليم نفسه، وناشدت القوات المواطنين الليبيين بالتعاون مع القوات الخاصة والتبليغ عن أماكن المجرمين الهاربين، مشددة على أنها ستتعامل بالحسنة مع من قرروا العودة، كما أكد مصدر أمني مسؤول بسجن الكويفية ببنغازي أن عددا من السجناء سلّموا أنفسهم وعادوا إلى السجن وقامت عائلات بعض الآخرين بتسليم أبنائهم الفارين لجهاز الشرطة العسكرية، وأوضح المصدر أن الجهات القضائية ستنظر في تخفيف العقوبات الصادرة فى حق السجناء الذين يسلمون أنفسهم إلى السلطات المختصة، مؤكدا فى الوقت ذاته أن إدارة السجن تملك كافة المعلومات عن المساجين الهاربين وهي قادرة على جلبهم بالقوة متى أرادت ذلك. يذكر أن أكثر من 1000 سجين تمكنوا من الفرار أمس الأول من سجن الكويفية في مدينة بنغازي جراء حالة الانفلات الأمني التي تعانيها المدينة بعد اغتيال 3 شخصيات مدنية وعسكرية الجمعة، ورجحت التقارير الأولية فرار كل نزلاء السجن البالغ عددهم 4 آلاف سجين غير أن المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي أكد أن القوات الأمنية تمكّنت من القبض على بعض السجناء دون تحديد عددهم ، وحدث الواقعة في يوم فوضى عاشته المدينة ومدن أخرى على خلفية اغتيال ناشط مناهض للإسلاميين وضابطين في الجيش والشرطة، خرج فيه آلاف المتظاهرين للتنديد بالاغتيالات وانعدام الاستقرار، تظاهر الليبيون في بنغازي وطرابلس ومدن غيرهما للتعبير عن غضبهم على الأحزاب السياسية وخاصة الإخوان المسلمين، محمّلين القوى السياسية مسؤولية عدم الاستقرار في ليبيا، ما دفع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أول أمس إلى الإعلان عن غلق الحدود البرية مع مصر أمام المسافرين لمنع المسؤولين عن عملية الاغتيال من الفرار، كما تعهد زيدان بإجراء تعديل وزاري قريب يقلص عدد أعضاء حكومته لإضفاء المزيد من الفعالية على نشاط الوزراء.