انتقد الممثل الشاب نبيل عسلي مستوى ما تقدمه الدراما الجزائرية والأعمال التلفزيونية سواء في رمضان أو في باقي الأيام الأخرى، قائلا بأن ”مستوى الدراما والمسلسلات التلفزيونية الجزائرية ضعيف ولا يرقى حتى لمنافسة الأعمال العربية ومنذ أكثر من 10 سنوات وهو على حاله لم يتغير بل يسير نحو التقهقر والتدهور رغم وجود انتاجات عديدة مسّت المسلسلات والبرامج الفكاهية وحتى برامج الكاميرا الخفية”. تأسف الممثل الشاب نبيل عسلي في حديث جمعه ب ”الفجر” على هامش تقديم عرض حي للبرنامج الفكاهي الساخر ”جورنان القوسطو” قبل يومين بفضاء بلاصتي ألف نيوز ونيوز، بمقر صحيفة ”صحيفة الجزائر نيوز” رفقة ممثلي أدوار العمل الفني، على ما تمرّ به اليوم الدراما والمسلسلات التلفزيونية الجزائرية التي لم تعرف طريقها إلى التغير منذ مدّة طويلة تزيد عن ال10 سنوات، كما أوضح بأن الجميع بات يعرف هذا التراجع لمستواها سواء من حيث السيناريو الضعيف والحبكة الفنية التي لا تحمل عقدة مميزة في العمل، ناهيك عن أمور لأخرى أكثر سوء من خلال عمر الحلقات القصير جدا ومحدوديتها وغيرها من السلبيات التي طبعت الإنتاج التلفزيوني الجزائري لسنوات طويلة. وأكد بطل فيلم ”التائب” للخرج مرزاق علواش بأنّه بالرغم من وفرة الأعمال المنتجة لاسيما التي تقدم في شهر رمضان من سكاتشات وبرامج فكاهية ومسلسلات اجتماعية، إلا أنّ مستواها لم يشهد تغيرا على الإطلاق والسبب يرجع إلى ما تم ذكره سابقا. وأكد المتحدث في السياق ذاته على ضرورة التغيير نحو الأحسن وبطريقة إيجابية لا سلبية تساهم في تقهقره وتدهوره على جميع الأصعدة، حيث يمس التغيير البرامح من حيث المحتوى والشكل وكذا التنويع في القصص والمعالجة الدرامية للأحداث، حتى تكون هناك كما قال عسلي صبغة ورؤية جديدة في الفن الجزائري وبالخصوص في التمثيل الدرامي والسينمائي كذلك. بالمقابل يعتقد الممثل نبيل عسلي بأنّ المكسب الوحيد الذي تم ربحه من هذه المسلسلات هو بروز وجوه شابة من ممثلين في مختلف الأدوار وكذا مخرجين يعدون بالكثير سيكون لهم شأن في المستقبل، حيث أوضح بأنّه يجب الاعتناء بها وفسح المجال وإعطاؤها الفرصة للبروز بشكل كبير وتحقيق أعمال فريدة من نوعها في هذا اللون الفني. وعاد في الصدد عسلي للحديث عن الأزمة التي يعيشها التمثيل والسينما الجزائرية اليوم على مستوى التحضيرات والإنتاج وكتابة السيناريو ومشكل غياب التكوين الذي لوح في مكل مرّة يسجل تراجع في عمل معين، وقال عن الوضع بأنّ الحديث يطول عنه ويحتاج إلى نقاش واسع بين الفاعلين في القطاع لتدارك الأمر والخروج به إلى برّ الأمان. من جهة أخرى كشف منشط قهوة ”القوسطو” عن مشاركته في فيلم سينمائي طويل يحمل عنوان ”الدليل” للمخرج عمر حكار من المرتقب صدوره نهاية السنة الجارية، ويلعب فيه نبيل عسلي دور البطولة، حيث يعالج واحدا من الموضوعات التي تعدّ طابو في المجتمع الجزائري يحكي عن ”الرجولة” أو الرجل الذي لا يلد وينتمي إلى عائلة محافظة، فتصوروا ردّ فعل المجتمع وأفراد عائلته له.