أكد، الممثل الفكاهي القدير، سعيد حلمي، في حوار مع ''الجزائر نيوز''، أن المنتجين الجزائريين يخشون اقتحام الإنتاج التلفزيوني الدرامي بسبب انعدام السوق التي تستقبل أعمالهم، وأشار إلى أن الممثلين الفكاهيين الناجحين هم الذين بإمكانهم رسم ابتسامة في وجه المواطن، كما تحدث عن مشاكل وواقع الإنتاج التلفزيوني، في رمضان، بين الأمس واليوم· كيف ترى مستوى المسلسلات الدرامية والفكاهية الجزائرية التي تعرض خلال شهر رمضان في السنوات الأخيرة؟ لم تتح لي فرصة مشاهدة العديد منها، لكن ما يمكن قوله هو أنها مسلسلات جيدة ومبادرات يجب تشجيعها، بالرغم من وجود بعض النقائص التي تقف أمام بروزها، سواء خلال شهر رمضان أو في باقي أشهر السنة· ما هي النقائص التي تقف في وجه بروز إنتاج تلفزيوني ينافس الإنتاجات العربية، في رأيك؟ نملك الكثير من الإمكانيات البشرية من ممثلين ومخرجين صنعوا لأنفسهم أسماء وتواجدا قويا في الساحة الفنية، لكن نقص الإمكانيات المادية يبقى العائق الكبير الذي يحول دون منافسة المسلسلات العربية الرائدة، اليوم· ولذلك لا يمكن المقارنة بين المسلسلات الجزائرية والمسلسلات العربية، لأن المنتجين العرب يعرفون مسبقا أنه ستكون هناك سوق تستقبل إنتاحهم، أما المنتج الجزائر، فهو دائما يغامر وهو خائف من عدم تمكنه من تسويق عمله· كيف تقيم المسلسلات الجديدة التي تبث، حاليا، في رمضان، بالمقارنة بما كان ينتج في الماضي، وهل تعكس الواقع الاجتماعي المعاش؟ في الحقيقة، يشهد الإنتاج التلفزيوني الجزائري تطورا ملحوظا، سنة بعد أخرى، وأعتقد أن المسلسلات التي تنتج، حاليا، جيدة، وتعكس الحياة الاجتماعية الجزائرية، ولهذا يجب تشجيعها والعمل على توفير الإمكانيات لها· كما يفترض في العمل التلفزيوني، من دراما وفكاهة، أن يتماشى والتطورات التي يشهدها العالم فيما يتعلق بالانتاجات الفنية، ويجب التخلي عن التمسك بطابع واحد· ما رأيك في موجة الممثلين الجدد الذين تتميز بهم الأعمال التلفزيونية في رمضان، مقارنة بالفنانين القدامى؟ بصراحة، لقد لاحظت الكثير من المواهب والقدرات الفنية التي سيكون لها مستقبل زاهر في ميدان التمثيل، إن كان في المجال الدرامي أو الفكاهي، وهم ممثلون في المستوى· لا يمكنني تحديد إسم ما من قائمة الفنانين الجدد الذين يثيرون إعجابي، ولكن يمكن القول أن معظمهم ينتظره مستقبل زاهر· وما يمكن ملاحظته كفارق بين المواهب الجديدة والممثلين القدماء، هو ظهور عدد كبير من الممثلات بالمقارنة بالسابق، حيث كان عدد الممثلات يعد على أصابع اليد الواحدة· هل تعتقد أن الممثلين الفكاهيين الجدد، نجحوا في إيصال رسالتهم إلى المجتمع الجزائري، حسب رأيك؟ المواطن الجزائري يحتاج إلى الضحك بين الحين والآخر، ولذلك، فالمسلسلات الفكاهية هي التي تجلب اهتمام المشاهد الجزائري في رمضان، وليت الأعمال الفكاهية تكثر للترويح للجزائريين، الذين يحتاجون إلى الضحك من أجل نسيان هموم الحياة والمشاكل الاجتماعية التي تشهدها الجزائر· وحسب رأيي فإن رؤية مواطن جزائري يضحك أو يبتسم، على الأقل، دليل على نجاح الفنان الفكاهي في عمله وإيصال رسالته·