تسعى البرازيل لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر معتبرة هذه الأخيرة سوق استهلاكية نامية تتسم بمناخ سياسي مستقر، حيث قال سفير البرازيل في الجزائر أنه من الضروري تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال مواد البناء، والمواد الغذائية فضلا عن اللحوم، والسكر، في مقابل الاستفادة من المحروقات الجزائرية، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين أزيد من 4 مليار دولار خلال 2012. قال ادواردو باربوسا السفير البرازيلي الجديد في الجزائر الذي تم تعيينه مؤخرا ومن المقرر أن يباشر مهامه يوم 15 سبتمبر القادم، ”أعتقد أن البرازيل يمكن أن تكون شريكا في السنوات المقبلة خاصة وأن السوق الجزائرية تمتلك إمكانيات استثمارية كبيرة”. ويعتمد السفير الجديد إستراتيجية مخالفة لسابقه، إذ يرى أنه من الضروري تقوية العلاقات الاقتصادية لبلاده مع الجزائر خاصة في مواد البناء، العصائر، فضلا عن اللحوم وفول الصويا والسكر، مشيرا إلى أن ”الجزائر سوق تنافسية والعالم كله يريد أن يبيع للجزائريين”، وأضاف ادواردو باربوسا خلال اجتماع عقده يوم الاثنين الماضي بالغرفة التجارية العربية البرازيلية حسب ما نقله موقع الغرفة ”لدينا شراكة مع الجزائر ونود أن نطورها لتصبح أكثر متانة خاصة وأن الجزائر لديها الموارد الوفيرة والطاقة والبرازيل، تمتلك زراعة مزدهرة، وعليه لدينا إمكانية قوية لإنشاء علاقات تبادل بيننا” وأشار الدبلوماسي إلى أن الجزائر تمتلك فائض تجاريا، هذا ما يعد دافعا للمستثمرين البرازيليين لمواصلة تطوير مشاركتهم في السوق الجزائرية، وهو السوق الذي ينمو بشكل جيد. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال عام 2012 إلى 4.367 مليار دولار أمريكي. حيث تصدر الجزائر للبرازيل ما يعادل 3.197 مليار دولار ومعظمها وقود. في المقابل، صدرت البرازيل للجزائر 1.169 مليار دولار. من المواد الغذائية. ومن المقرر أن يقوم السفير المقبل بسلسلة من الاجتماعات مع الشركات البرازيلية في مكاتب الغرفة العربية البرازيلية للتعرف على المصالح التجارية للجزائر والتي هي جزء من جدول أعمال اجتماع دبلوماسي للشركات المتخصصة في قطاعات مثل البناء، وأكد الدبلوماسي البرازيلي ”إن الشراكة مع الغرفة العربية البرازيلية مهم جدا، كما أن لديها تقليد طويل الأمد من العملية في الدول العربية، كما أنها شريك أساسي لعملنا في الجزائر”، وأضاف باربوسا ”دعونا لا نفكر قليلا من مجال السلع الأساسية”، وأشار باربوسا ”إذا قمنا بتحليل الإحصاءات التجارة العالمية، فإن معظم التجارة بين دول العالم في السلع الأساسية، وكل بلد يستفيد من فوائدها الطبيعية” منوها إلى أن دخول الشركات البرازيلية إلى السوق الجزائرية لا يشكل تحديا بل هو خطوة ضرورية” والسيارات وقطع غيار السيارات، الأدوات الزراعية والأحذية ومعدات الدفاع وغيرها.