صرح وزير التجارة، الهاشمي جعبوب أن حجم الواردات الجزائرية من البرازيل بلغت 632 مليون دولار بزيادة 26 % خلال سنة 2008 مقارنة بسنة 2007 حيث بلغت حجم الواردات 531 مليون دولار، في حين بلغت صادرات الجزائر 2.5 مليار دولار، أي بزيادة 11 %، حيث رجحت كفة الميزان التجاري لصالح الجزائر• وتتصدر المنتوجات البرازيلية الحبوب والمنتوجات الفلاحية إلى جانب السكر والزيوت النباتية، إضافة إلى المواد الصيدلانية، منها الأدوية الجنيسة• وأشاد الهاشمي جعبوب خلال اللقاء الذي جمع رجال الأعمال الجزائريين والبرازيليين، أمس بفندق "الشيراطون" بالدور الذي لعبته البرازيل في دفع مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة• كما دعا الوزير الشركات البرازيلية إلى الاستثمار في الجزائر لما تتوفر عليه السوق الوطنية من فرص في هذا المجال، في حين طالب هذه الشركات باستبدال صادراتها نحو الجزائر ببناء مصانع للإنتاج محليا، خاصة وأن العلاقات السياسية بين البلدين عرفت تقدما ملحوظا ترجمتها زيارة رئيس الجمهورية إلى البرازيل والتي أعطت وقعا قويا لتطوير هذه العلاقات في شتى الميادين، بعد أن شرعت الجزائر في تصدير المواد الكيماوية كالبترول الخام والغاز المميع للبرازيل• من جهته، اعترف الوزير البرازيلي، ميفال جورج، بضعف المبادلات التجارية بين البلدين مقارنة بالعلاقات السياسية بينهما، لذلك دعا الحكومة الجزائرية إلى انتهاج المرونة في مجال الاستثمار، مؤكدا أن البرازيل تسعى لرفع قدراتها الإستثمارية وتوطيد علاقات الشراكة الإقتصادية مع بلد استراتيجي الموقع كالجزائر• هذا وتبلغ واردات البرازيلي من الجزائر 31.8 % من مواد مختلفة و68.2 % من المواد الأولية والذي يمثل مقارنة بسنة 2007 زيادة تقدر ب 56.6 % بالنظر إلى المواد المختلف، في حين عرف انخفاضا ب 1.5% في الفترة الأخير• وتسعى البرازيل إلى الإستثمار المباشر في الجزائر من خلال إنجاز مصنعين، الأول لإنتاج أدوية لا تصنع محليا والثاني لتركيب السيارات الخفيفة•