أبدى، أمس، أزيد من 42 تاجرا فوضويا من باعة الخضر والفواكه بحي إشبيليا الشعبي، في المسيلة، رفضهم إخلاء أماكنهم والتحول الى السوق الجوارية الجديدة التي تتسع ل28 تاجرا والمنجزة بالقرب من الموقع. لم تنفع محاولات مسؤولي البلدية والولاية في إقناعهم بضرورة إخلاء الأرصفة التي يحتلونها بوسط الحي منذ سنوات عديدة. التجار المستفيدون من المحلات بالسوق الجوارية عن طريق القرعة رفضوا الرحيل، وأعلنوا استعدادهم الدخول في مواجهة مع مصالح الأمن التي كانت حاضرة بقوة، رافضين الدخول في أي حوار مع السلطات المحلية بالبلدية التي وصفوها ب”العاجزة” عن تسيير ملفات الأسواق الجوارية الجديدة منها السوق المخصصة لهم، والتي لا تلبي - حسبهم - حاجيات جميع التجار الذين ارتفع عددهم من 28 إلى 44 تاجرا، وهو يرونه تقصيرا وإجحافا في حقهم، حيث طالبوا بتوسيع السوق وإنجاز محلات أخرى لباقي زملائهم ثم سيقررون الرحيل أو البقاء في أماكنهم . يذكر أن عملية ترحيل هؤلاء التجار تأجلت في العديد من المرات بسبب تأخر انجاز السوق الجديدة، وكذا رفض التجار العام الماضي الانتقال إليها بسبب النقائص المسجلة، على غرار الكهرباء والماء وقنوات الصرف الصحي والتي تم إنجازها فيما بعد أن أخذت السلطات المحلية مطالب التجار بعين الاعتبار، غير أنهم التزموا بأماكنهم وفضلوا مواصلة نشاطهم الفوضوي الذي تسبب في خنق حركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحياء الجهة الغربية للمدينة وباقي الأحياء.