عرف نهار أمس حي يحيى قهدور الطاهر الكائن بأعالي مدينة ڤالمة، عودة السكان للاحتجاج داخل الحي، تعبيرا منهم عن رفضهم المطلق لإنشاء سوق جواري وسط الحي يضم 16 محلا جاهزا، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من طرف قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني، تحسبا لأي مفاجآت غير سارة. وقال المحتجون إن إنجاز مثل هذا السوق وسط الحي يعتبر تعديا على حرية السكان، وخنقهم داخل منازلهم، بسبب ما ينجر عنه من تشويه للمنظر العام وانتشار الآفات الاجتماعية وسط أطفالهم، مؤكدين أنهم راسلوا السلطات البلدية من أجل تغيير مكان إنشاء السوق، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. وقال لنا بعض السكان ”إننا كنا ننتظر من السلطات المحلية أن تعيد تهيئة الحي وإنجاز مساحات خضراء من أجل راحة العائلات إلا أننا تفاجأنا ببداية الأشغال لإنجاز سوق جواري بحيهم، وهو الأمر الذي يرفضونه جملة وتفصيلا”، مضيفين أنهم ليسوا محتاجين لمثل هذه الأسواق بحيهم. للإشارة، فإن الرفض صدر أيضا عن سكان حي 85 مسكنا، مطالبين السلطات باختيار أرضيات تصلح لإنجاز مثل هذه الأسواق الجوارية الجاهزة التي قررت السلطات المحلية إنجازها عبر أغلب أحياء المدينة.