خرج الإخوان أمس في مسيرات حاشدة بالقاهرة ومحافظات أخرى استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية التي عكفت الجماعة على تنظيمها أيام العيد تحت شعار ”الشعب يريد إسقاط الانقلاب” بعد يوم شهد مظاهرات عدة عرفت إحداها مواجهات بالفيوم بين قوات الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، فيما يتواصل تنديد المجتمع الدولي ودعواته المتوالية لضرورة الخروج من الأزمة الحالية في أقرب وقت وبأقل الأضرار. تتواصل المسيرات الإخوانية في تعبئة الشارع المصري وتكملة لمسيرة أمس الأول التي شهدتها القاهرة ومدن أخرى تلبية لدعوات تحالف دعم الشرعية للاحتفال بما أطلقوا عليه ”عيد النصر” تحت شعار ”الشعب يريد إسقاط الانقلاب” للمطالبة بإعادة مرسي لمنصبه حيث خرج أول أمس الجمعة آلاف المتظاهرين من مساجد كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية والفيوم وأسيوط ومرسى مطروح والعريش مرددين شعارات مؤيدة لمرسي، وحدد التحالف 28 مسجدا في القاهرة والجيزة لتنطلق منها المسيرات وتجوب الشوارع باتجاه اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة حيث يتمسك الإخوان بالاعتصام، معتبرين دعوات فض الاعتصام حافزا آخر لبقاء المتظاهرين في الميادين وإصرارهم على عودة الشرعية والرئيس إلى الحكم، وكان صفوت حجازي قد قال أمس الأول أن الإخوان مستعدون للبقاء في الميادين ليس فقط لمدة 42 يوما ولكن 42 أسبوعا وحتى 42 شهرا. من جهتها فرضت عناصر من الجيش والشرطة أطواقاً أمنية حول الطرق المؤدية إلى مقري الاعتصام، وأغلقت بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية شارع يوسف عباس الرئيسي المؤدي إلى مسجد رابعة، ودفعت بآليات مدرعة لمنع المظاهرات من الامتداد إلى البنايات العسكرية المجاورة، كما عززت وجودها حول مقار الحكومة والبرلمان والوزارات الحيوية والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بمناطق وسط القاهرة. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس المصريين إلى التخلي عن العنف والمضي في خطة المصالحة وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون أن الأمين العام للأمم المتحدة قلق بشأن الأزمة المصرية، معربا عن استعداده لدعم حلول ناجعة بعيدا عن دائرة العنف مشددا في ذات الوقت على ضرورة استعجال السلطات في وضع أسس الحوار لاستيعاب كل أطياف المجتمع والقوى السياسية الممثلة لها، والنظر في التظاهرات التي تعيشها الشوارع المصرية يوميا، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تلتزم بالدفع نحو حل الأزمة بالطرق السلمية، من جانبها جددت فرنسا تأييدها للخيار السلمي لإنهاء الانسداد السياسي الذي تعيشه مصر منذ أزيد من شهر، وشدد وزير خارجيتها لوران فابيوس على ضرورة ضبط الأمن في البلاد، معربا عن قلقه إزاء الوضع العام الذي يعرفه الشارع المصري، وذكر متحدث باسم الخارجية المصرية أن فابيوس بحث أمس الأول في اتصال هاتفي مع نظيره المصري نبيل فهمي تطورات الساحة المصرية، مشددا على اعتماد الوسائل السياسية والسلمية للخروج من الأزمة الراهنة، كما أكد فابيوس استعداد باريس للمساهمة في مختلف الإجراءات والخطوات الكفيلة بعودة مصر إلى مسار سياسي ديمقراطي يجمع كل القوى السياسية في البلاد.