انتقدت روسيا تصريحات الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص رفض النظام السوري للحوار ووصفت تصريحاتها باللامنطقية، حيث غيرت واشنطن تفاصيل المؤتمر الدولي للسلام بإعلانها إحجام الرئيس السوري بشار الأسد عن المشاركة في”جنيف 2” بعد أن كانت تنتظر القبول من طرف المعارضة وتجتهد لكسب دعم الدول المساندة لها من أجل إقناعها بضرورة الحوار مع النظام دون قيود مسبقة. أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس أن الولاياتالمتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها القاضية بعدم استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر ”جنيف 2” دون شروط مسبقة، واعتبر لوكاشيفيتش أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أدلت بتصريح غير معقول عندما قالت أن الصعوبات المتعلقة بعقد مؤتمر ”جنيف 2” مرتبطة بعدم استعداد القيادة السورية ورئيسها بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر السلام دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن ادعاءات واشنطن تعكس مجمل الحقائق رأسا على عقب، موضحا أن الجهة الرافضة للحوار هي المعارضة السورية التي أثبتت في عديد المرات عدم استعدادها للجلوس مع النظام على طاولة حوار مشترك، وانتقد المتحدث المسؤولين الأمريكيين الذين فشلوا على حد قوله في الحصول على موافقة المعارضة السورية للمشاركة في المؤتمر، داعيا واشنطن إلى الإجتهاد من أجل تنفيذ التزامها وضمان ذهاب المعارضة إلى ”جنيف 2”. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلاده على يقين من أنه بإمكان الحكومة والمعارضة السورية التوصل إلى حلول مشتركة تخدم القضية من خلال ”جنيف 2”، مشيرا إلى إصرار موسكو على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي في استخدام الكيميائي في الحرب الأهلية السورية، والتي أثمرت كما أضاف بالاتفاقيات المبدئية بين الحكومة السورية والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن وصول فريق محققين دوليين إلى سوريا، على اعتبار أنها خطوة ممهدة لإجراء تحقيق دقيق وموضوعي في الاستخدام المحتمل للأسلحة المحظورة، مؤكدا موافقة الحكومة السورية على استقبال فريق الأممالمتحدة الخاص بالتحقيق في الحالات المحتملة لاستخدام أسلحة كيميائية بسوريا، ولفت الكسندر لوكاشيفيتش إلى أن العقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى على دمشق تتسبب في حرمان السوريين من المساعدات وتزيد معاناتهم. سياسياً أكدت وزارة الخارجية السورية أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية في الأيام القليلة المقبلة، ويأتي الإعلان بعد ساعات من تأكيد الأممالمتحدة أن مغادرة المفتشين باتت وشيكة وذلك بعد موافقة دمشق على التفاصيل المقترحة لضمان أمن المهمة وفاعليتها.