دعت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي مجلس الأمن الدولي إلى تسليم الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، معتبرة أن المعلومات المتوفرة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا كفيلة بتجريم كل المتورطين في الصراع الدائر بالمنطقة. دعت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي مجلس الأمن الدولي إلى تسليم الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، معتبرة أن المعلومات المتوفرة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا كفيلة بتجريم كل المتورطين في الصراع الدائر بالمنطقة. اعتبرت بيلاي أن الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري طيلة الصراع المستمر منذ عامين يهدد كل المسؤولين عنها بالملاحقة القضائية بسبب خرقهم للقانون الدولي، مشيرة إلى ضرورة تبني هذا الخيار للحيلولة دون ارتكاب المزيد من الجرائم في دمشق، يحدث ذلك في الوقت الذي كشفت فيه متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن رفدا رفيع المستوى من الخارجية الأمريكية وكذا السفير الأمريكي لدى سوريا سيجتمعان مع وفد روسي في لاهاي الأسبوع القادم لبحث خطط عقد مؤتمر السلام الخاص بإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، ومن المرجح أن يضم الوفد الروسي نائبي وزير الخارجية جينادي جاتيلوف وميخائيل بوجدانوف، حيث يضع الطرف الغربي كل آماله على ”جنيف 2” لوضع خارطة الطريق السلمية للقضية السورية، على الرغم من العراقيل التي تعترض هذه الخطوة ويأمل الجانبين الروسي والأمريكي تحقيق تقدم بشأن المشاركين في المؤتمر، بوجود اختلاف بين الطرفين حول حضور إيران في محادثات ”جنيف- 2” التي تراها الولاياتالمتحدة قضية شائكة التي ترفض التغاضي عن وجود مستشارين إيرانيين يساعدون الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. على صعيد آخر أعلنت الأممالمتحدة أمس الأول أن 29 ألف لاجئ سوري دخلوا شمال العراق منذ الخميس الماضي واصفة هذا اللجوء بالأكبر منذ بدء الصراع في سوريا. وأوضحت الأممالمتحدة أن اللاجئين السوريين بدأوا في التدفق على كردستان العراق منذ نهاية الأسبوع الماضي مستفيدين من جسر عائم جديد أنشئ على الحدود، وقال دان مكنورتون، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 20 ألفا عبروا الحدود يومي الخميس والسبت الماضيين بالإضافة إلى 6 آلاف اجتازوا الحدود الأحد الماضي، فيما عبر نحو 3 آلاف صباح الاثنين، في انتظار ما يسفر عنه اجتماع الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول حيث كان من المرجح كما أعلنت مصادر من الائتلاف السوري المعارض أن يعقد الائتلاف أمس في اسطنبول اجتماعا للهيئة العامة لتكليف رئيس الحكومة الانتقالية وبحث جدوى إعادة النظر بالنظام الأساسي للائتلاف. ميدانيا أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من اقتحام محطة القطارات في منطقة القدم بدمشق، وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام تخلله اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، ولم يختلف المشهد على جنوبدمشق الذي شهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، فيما أفادت سانا الثورة بمقتل عشرين عنصراً من عناصر حزب الله في كمين للجيش الحر في حي السيدة زينب بدمشق.