تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالخرايسية (كتيبة الدويرة) من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص تحترف السمسرة في الأراضي الفلاحية وإعادة بيعها لأكثر من ضحية مع تحصيل مبالغ مالية معتبرة، بالإضافة إلى تهديد الضحايا بالقتل في حالة المطالبة باسترجاع أموالهم. وفتحت الفرقة الإقليمية تحقيقا في القضية بناء على شكوى الضحية (م. م) المقيم بحي شرشالي بالخرايسية، والذي صرح بأنه لدى تواجده على مستوى القطعة الأرضية التي يملكها وهو بصدد البناء عليها فوجئ بثلاثة أشخاص مجهولين يقتربون منه ويقومون بسبه وتهديده بالقتل في حالة ما إذا اقترب من القطعة الأرضية مرة أخرى، مطالبين إياه بدفع مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم مقابل السماح له بمواصلة البناء على أرضه. ويعمد أفراد العصابة إلى تقديم أسماء مستعارة حتى يصعب اكتشاف أمرهم، غير أن التحريات المكثفة لعناصر الدرك الوطني مكنت من تحديد الهوية الحقيقية لأفراد العصابة الثلاثة وهم كل من (ش. س) 38 سنة، (ج. م) 29 سنة، (و. ب) 29 سنة، حيث تم القبض على المتهم الأول (ش. س) الذي تم إيداعه الحبس، في حين لا تزال التحريات متواصلة للقبض على باقي أفراد العصابة الموجودين في حالة فرار. وكشفت التحريات أيضا وجود عدد كبير من الضحايا الذين تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف أفراد العصابة، علاوة على تهديدهم بالقتل في حالة الاقتراب من ممتلكاتهم (قطع أرضية)، لاسيما أن المتورطين في القضية يستغلون عدم تسوية الضحايا للوضعية القانونية للقطع الأرضية التي يستفيدون منها، ما سهل على أفراد العصابة عملية ابتزازهم وتهديدهم بالقتل حتى يتسنى لهم إعادة بيع القطع الأرضية لأكثر من شخص واحد دون استكمال إجراءات الاكتتاب. من جهة أخرى، تمكنت العناصر نفسها من الإطاحة بعصابة سرقة السيارات والمكونة من ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر، تم توقيفهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة والذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي، أما عن حيثيات القضية فتعود إلى الشكوى المودعة من طرف أحد الضحايا بخصوص سرقة سيارته نوع رونو سامبول، هذه الأخيرة عثر عليها عناصر الدرك مهملة على حافة الطريق، حيث تبين فيما بعد أنها السيارة المسروقة. ولم تتوقف تحريات مصالح الدرك عند هذا الحد، بل تم تكثيف عناصر الاستعلام وكذا الدوريات، الأمر الذي أسفر عن تحديد هوية أفراد العصابة المعروفين بسوء السلوك والاعتداء على المواطنين باستعمال الأسلحة البيضاء وكذا تعاطي المخدرات، وتم القبض عليهم رغم محاولتهم الفرار، كما تمت السيطرة على الوضع حيث تم اقتياد أفراد العصابة إلى مقر الفرقة ليثبت التحقيق أنهم يقفون وراء أغلب عمليات سرقة المركبات التي وقعت ببلدية الخرايسية.