وضعت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالرمال الذهبية بالعاصمة، حدا لإجرام عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص، احترفت سرقة السيارات تحت التهديد والاختطاف وبيعها في مختلف ولايات الوطن، على غرار ولاية بجاية. بدأ تفكيك أول خيوط هذه الجريمة بداية الأسبوع الجاري، بناء على شكوى رفعها الضحية ع. س، 24 سنة، الذي سرقت سيارته السياحية، بعد الاعتداء عليه بضواحي زرالدة من قبل شخصين مجهولين. وتوصلت التحريات المعمقة حول الجريمة، إلى إلقاء القبض على أحد الفاعلين الذي كان بحوزته سيف. كما تم توقيف شريكه في عملية السرقة، بينما استرجعت السيارة المسروقة بزرالدة من قبل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بخراطة ببجاية، كان على متنها الشريك الثالث المدعو ''ح. ز''، الذي حاول الفرار من عناصر الدرك الوطني. وأظهرت تفاصيل التحقيق أن أفراد العصابة نفذوا عملية سرقة مماثلة، راح ضحيتها مواطن يرمز لاسمه ب''ي.ط''، حيث تعرض للاختطاف قبل أن تسرق سيارته السياحية من نوع ''طويوطا ياريس''. قام الضحية بنقل شخصين من المركب السياحي لزرالدة إلى القليعة، وكان في انتظارهم شريكهم الذي همّ بركوب السيارة، ووضع حبلا حول رقبة الضحية، وسحبه إلى المقعد الخلفي، ثم قام بربط يديه ورجليه، ووضع شريطا لاصقا على فمه، ليتم اقتياده إلى منطقة خالية حيث ترك هناك. وحسب تصريحات الموقوف ''ح. ز''، فالضحية قام فعلا بنقله من المركب السياحي بزرالدة، وقد شارك في عملية الاختطاف المتبوع بالسرقة الموصوفة. وتم تقديم المعنيين، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش.