قد تتعرّض معدتنا لاضطرابات كثيرة، منها الإمساك. فما الحلّ؟ كما هو معروف، فإنّ الإمساك من الاضطرابات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي، ويمكن وصفه بالخروج الصعب الذي يقلّ عن ثلاث مرات في الأسبوع. السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز. وينتج هذا الاضطراب عن تناول غذاء لا يحتوي على كميات كافية من الماء والألياف. كما أنّ ضعف حركة الأمعاء وتوقّف حركتها من خلال نظام الغذاء غير المتوازن أو بسبب مشكلة صحية في الجهاز الهضمي، يسبّبان الإمساك. من جهة ثانية، يمكن لبعض الأورام - حميدة كانت أو خبيثة أن تتسبّب في انسداد القولون، أو ضيق في الأمعاء عموماً. كما قد تساهم البواسير والتشققات الشرجيّة، والتهاب الزائدة الدوديّة في الإصابة بالإمساك. لكنّ الإمساك الأكثر شيوعاً لا يكون ناتجاً عن أسباب مرضيّة عضويّة، بل ينتج غالباً عن عادات غذائية غير صحية، مثل التركيز على أنواع معيّنة من الأطعمة كاللحوم، والأرز، والابتعاد عن تناول السوائل والخضر والفاكهة. كما قد ينتج الإمساك أيضاً عن أسباب نفسيّة، مثل التوتر، والضغط العصبي، والاكتئاب.. كما يلحظ الأطباء أنّ التغيير في بعض العادات مثل الإقلاع عن التدخين أو السفر، يسبب خللاً في حركة الأمعاء. كيف يمكن تفادي الوقوع في هذه المشكلة الصحية؟ الإمساك ليس مرضاً بحدّ ذاته بالطبع، لكنّ استمراره لفترة طويلة قد يسبّب أمراضاً عديدة. ينصح للحفاظ على حركة أمعاء طبيعية هي أن يبدأ المريض بتغيير عاداته الغذائية، أي إدخال المزيد من الألياف إلى طعامه، من خلال التركيز على الخضار والفاكهة. كما يمكن أن يلجأ المرضى إلى بعض العقاقير من المليّنات والمسهلات، تبعاً لوصفة الطبيب. وفي حالات الإمساك المزمن التي لا تستجيب للعلاج عن طريق تنظيم التغذية، ينصح بممارسة بعض التمارين الرياضية اليومية مثل المشي. كما ينصح بتدليك البطن بزيت الزيتون الساخن صباحاً ومساءً، لمدّة عشر دقائق. كما ينصح بتجنّب الشاي الأسود تماماً. ومن الأطعمة المفيدة لحالات الإمساك المستعصية: الخس، والبقدونس، والجرجير، والتفاح، والشمام، والعسل، والتين، واللبن، واللوز، والزنجبيل.