استأنفت أمس قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية مدعومة بعشرات الآليات حملة تمشيط واسعة استهدفت ملاحقة العناصر التكفيرية بالقرى المتاخمة لمدينة الشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء. وشملت الحملة قرية ”التوما” الواقعة جنوب الشيخ زويد، وذكر شهود عيان لوسائل الإعلام أن هذه العملية لم تخل من الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات المشتركة تخللها تبادل لإطلاق النار وانفجارات دون أن تصدر بيانات رسمية عن هذه العملية، وكانت القوات المسلحة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن المروحيات التابعة للجيش قامت بعدد من الطلعات الجوية استهدفت مخازن للأسلحة والمتفجرات وأماكن اختباء العناصر الجهادية بذات القرية، وأسفرت الحملة الجوية عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وضبط البعض الآخر، ما تم تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قوات الجيش والشرطة عثرت أمس على متفجرات مزروعة على قضبان السكك الحديدية قرب مدينة السويس، ما يعكس الوضع الأمني الخطير الذي تعيشه مصر منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي شهر جويلية الماضي، وقالت مصادر أمنية أن الجيش فكك عبوة على خط سكك حديد شمال مصر التي تشهد أعمال عنف دموية، مشيرة إلى أن العبوة اليدوية الصنع عبارة عن قذيفتا هاون وقنبلة يدوية مرتبطة ببعضها البعض، موضحة أن القنبلة كانت تستهدف قطارا كان يفترض أن يمر عند الساعة السادسة صباحا، لكن سكان قرية أبو عارف حيث وضعت العبوة تفطنوا للأمر ما جنب المنطقة تكبد خسائر بشرية كبيرة. وعلى هامش أحداث العنف الجارية بمصر منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي صعدت خلال الأيام القليلة الأخيرة جماعة تسمي نفسها ب”كتائب الفرقان” هجماتها على السفن العابرة لقناة السويس وكانت قد أعلنت عن عزمها استهداف السفن المارة بالمجرى الملاحي للقناة حيث قصفت إحدى السفن العابرة ما أثار التساؤلات حول هوية هذه الجماعة ومن يقف وراءها والمخاطر التي يمكن أن تطال الملاحة بالقناة في ظل التزامات مصر الدولية بتأمين القناة، وصرحت مصادر عسكرية مصرية أنه يجري تتبُع تنظيم ”كتائب الفرقان” بعد إصابة السفينة الصينية ”كوسكو آسيا” بقذائف ”آر بى جي” مطلع الأسبوع الماضي أثناء عبورها قناة السويس، وكانت الكتائب المجهولة قد أصدرت بياناً الخميس الماضي على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” هددت فيه بمهاجمة المجرى الملاحي للقناة وتوجيه ضربات قاصمة للنظام وأعوانه ومؤسساته محذرا السلطات المصرية أن القادم أكبر وأشد قوة، لكن رئيس هيئة قناة السويس، أكّد أن المجرى الملاحي آمن تماماً ونفى تلقيه طلبات إلغاء حجوزات لعبور المجرى أو المطالبة بأي زيادة في أسعار التأمين على السفن، إلا أن هيئة قناة السويس اعترفت بصحة مقطع الفيديو الذي تم تداوله الخميس الماضي ويظهر ملثمين يطلقون قذيفة على إحدى السفن وهي تعبر المجرى.