رفعت الأجهزة الأمنية في منطقة السويس حالة الاستنفار في صفوفها تحسبا لأي اعتداء محتمل في أعقاب معلومات عن وجود عناصر" تكفيرية" نائمة في السويس وأن هناك احتمال لاستهداف لقناة السويس والسفن المارة. ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية على موقعها الالكتروني اليوم نقلا عن مدير أمن السويس عادل رفعت إن هناك حملات أمنية مكثفة لتمشيط المناطق النائية والمدن الجديدة وكافة المناطق الصحراوية بمحافظة السويس. وأوضح أن حملات التفتيش شملت المناطق النائية والأراضي الشاسعة على ضفاف القناة بتنسيق مع مديرية أمن محافظة الإسماعيلية ولفت إلى أن مديرية الأمن أعدت أكثر من حاجز في كل مداخل المحافظة لمراقبة المارة. وأضاف أن الحملات التفتيشية تضمنت القرى السياحية بالعين السخنة وغيرها والتحقق من شخصية النزلاء و"مداهمة" الشقق المفروشة بالمحافظة للتأكد من هوية سكانها. ومن جانبه أكد مصدر عسكري أن هناك أوامر بتسيير دوريات عسكرية تفتيشية بالتعاون مع قوات الشرطة على طول المجرى الملاحي لقناة السويس و"القبض فورا" على أي شخص يقترب من المجرى الملاحي. وأشار المصدر إلى زيادة أعداد حواجز قوات الجيش منذ مساء أمس على الحدود بين السويس والمحافظات المجاورة خاصة سيناء ولفت إلى أن قوات حرس الحدود انتشرت بشكل مكثف على شواطئ خليج السويس والبحر الأحمر وسفن نقل الأشخاص التي تربط السويسبسيناء. وتعبر عبر قناة السويس التعزيزات العسكرية المتجهة إلى شمال سيناء للمشاركة في العمليات الأمنية التي شرعت فيها القوات المصرية فجر الثلاثاء للقضاء على الجماعات المسلحة في المنقطة بعد مقتل 16 من عناصر قوات الحدود في عملية إرهابية برفح الأحد الماضي مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من القناة المتخمة لسيناء لا تضم سوى 22 ألف جندي مصري بأسلحة ثقيلة محدودة وفقا لاتفاقية السلام.