- حبس محمد مرسي أربعة أيام بتهمة "إهانة القضاء" صعدت إلى الصدارة خلال الأيام القليلة الأخيرة في مصر، جماعة تسمي نفسها ب"كتائب الفرقان"، كانت أعلنت عن عزمها استهداف السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس، وقصفت بالفعل إحدى السفن العابرة، وهو ما أثار التساؤلات حول هوية هذه الجماعة ومن يقف وراءها، والمخاطر التي يمكن أن تطال الملاحة بالقناة، في ظل التزامات مصر الدولية بتأمين القناة. وأوضح مصدر عسكري مصري مطلع أنه يجري تتبُع تنظيم "كتائب الفرقان" الإرهابي، المسؤول عن إصابة السفينة الصينية "كوسكو آسيا" بقذائف "آر بى جي" مطلع الأسبوع الماضي أثناء عبورها قناة السويس، وأنه تم تحديد هوية المهاجمين، وجاري العمل للقبض عليهم. وكانت "كتائب الفرقان" المجهولة قد أصدرت بيانا نهاية الأسبوع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه "سنعاود مهاجمة المجرى الملاحي للقناة، وتوجيه ضربات قاصمة للنظام وأعوانه ومؤسساته، والقادم أدهى وأمر، ولتكن كلمة الله هي العليا بصناديق الذخيرة، لا صناديق الانتخاب". ومن جانبه، شدد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، على أن المجرى الملاحي آمن تماماً، نافياً تلقيه طلبات إلغاء حجوزات لعبور المجرى أو المطالبة بأي زيادة في أسعار التأمين على السفن. واعترفت هيئة قناة السويس بصحة مقطع فيديو جرى تداوله الخميس الماضي، يظهر فيه ملثمون يرددون "الله أكبر" ويطلقون قذيفة على سفينة أثناء عبورها المجرى. وفي الأثناء، بدأ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في شمال سيناء، وقال شهود عيان إن شرقي سيناء في المنطقة ما بين رفح والشيخ زويد تحول إلى ساحة حرب حقيقية، في حين أكدت وكالة أسوشيتد برس أن أرتالا من الدبابات والقوات التابعة للجيش المصري في طريقها إلى المنطقة التي يستهدفها الجيش منذ أيام بدعوى البحث عمن يصفها بعناصر إرهابية مسلحة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الشهود قولهم إنه ومنذ الصباح الباكر بدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة مكثفة شملت عددا من قرى المنطقة بينها المقاطعة والظهير والقريعة، واستخدمت فيها الدبابات والمجنزرات والعربات المصفحة فضلا عن الطائرات التي قصفت أهدافا مختارة. وأضاف الشهود أن طائرات الأباتشي تحلق في سماء المنطقة وحول الشيخ زويد ورفح وعلى القرى التي يتم قصفها الآن، وأن المنطقة تشهد حالة من التوتر الشديد بعد أن حاصر الجيش مدينتي رفح والشيخ زويد مانعا الدخول إليهما أو الخروج منهما، فضلا عن التشديد الأمني في جميع نقاط التفتيش بالمنطقة القريبة من الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني. وحسب مصدر أمني نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش والشرطة يستهدفان تطهير البؤر التي توجد بها الجماعات المسلحة، واصفا حملة أمس، بأنها ضخمة تشارك فيها جميع القوات تحت قيادة قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي. من ناحية أخرى، قرر المستشار ثروت حماد، وهو رئيس هيئة التحقيق المنتدب للتحقيق في وقائع الاعتداء على السلطة القضائية، حبس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه. وذكر التلفزيون المصري أمس، أن المستشار حماد يرافقه المستشاران أيمن فرحات وباهر بهاء انتقلوا إلى مرسي بداخل محبسه. ونسب مستشارو التحقيق إلى مرسي تهم إهانة السلطة القضائية ورجالها، من خلال اتهامه ل 22 قاضيا بتزوير الانتخابات البرلمانية عام 2005، حيث حدد منهم المستشار علي النمر وكذلك محاولته التأثير على الدائرة الجنائية التي تنظر قضية رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق وآخرين وكذلك التدخل في أعمال النيابة العامة.