دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، إلى ضرورة اغتنام فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة لصناعة توافق ديمقراطي وطني يجتمع من خلاله جميع الجزائريين على بناء المستقبل. وشدد مناصرة على أن “العدو الحقيقي” لكل الجزائريين حاليا هو “الفساد والفقر والجهل والاستبداد”، التي “تعيش وتترعرع على حساب حقوق الجزائريين ومستقبلهم وكرامتهم”. وأوضح أمس، مناصرة، في كلمته الختامية للجامعة الصيفية لحزبه، أن الحاجة ماسة حاليا للبحث في كيفية صناعة توافق ديمقراطي وطني وعن صناع هذا التوافق، وقال إنه “لسنا في حاجة لمزيد من الخلافات والتجاوزات”، وتابع بأن الحرص على نشر فكرة التوافق الوطني الديمقراطي نابع “من الشعور بأن البلاد يتهددها العديد من الأخطار داخليا وخارجيا”، داعيا إلى فتح حوار سياسي واجتماعي بشأن الرئاسيات المقبلة، وإشراك كل فعاليات المجتمع في هذا الحوار لبناء وتحرير مستقبل البلاد من الارتهان، وأشار إلى ضرورة العمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاجتماعية، آملا من ذلك تأمين الدخول الاجتماعي الحالي والشروع في التحضير للرئاسيات المقبلة من دون توترات اجتماعية. ومن أبرز النقاط التي وردت في التوصيات التي قرأت بالمناسبة “دعوة المثقفين والأكاديميين للمساهمة في النقاش الفكري والسياسي الذي يسهل عملية التحول الديمقراطي والدعوة لدخول اجتماعي هادئ”.