احتج أمس نحو 63 أستاذا أمام مقر وزارة التربية بالرويسو، تنديدا بطردهم من مناصبهم، تعسفا من قبل مديرية الجزائر غرب ومنعهم من الحصول على محاضر الدخول، ومحاضر التعيين للموسم الدراسي 2013-2014، وذلك في الوقت الذي رفضت مديرية الوظيف العمومي إعادتهم إلى مناصبهم بسبب أن ملفاتهم غير قانونية. واستنكر المحتجون في تصريح ل”الفجر” لجوء مديرية التربية الجزائر غرب إلى حرمانهم من الحصول على محاضر الدخول ومحاضر التعيين بمؤسساتهم التربوية التي درسوا فيها طيلة العام الماضي، مؤكدين أنهم صدموا بقرارات توقيف شفوية، وذلك قبل أن يلجأوا إلى المديرية التي أكدت لهم أن أسماءهم دونت تحتها كلمة ”تحفظ”، وأن الوظيف العمومي هي التي أمرت بذلك، وذلك في الوقت التي أكدت هذه الأخيرة لهم أن المشكل هو في ملفاتهم غير القانونية، والتي اكتشفت بعد مسابقة التوظيف التي حصلت في الموسم الدراسي الماضي. ولم يحمل اعتصام أمس أمام وزارة التربية أي جديد، ما جعل هذه الفئة تقرر الاحتجاج اليوم أمام مديرية التربية غرب بعد تم تحميلها مسؤولية ما وقع لهم. وتأتي عملية الطرد في الوقت الذي تعاني مؤسسات مديرية التربية غرب عجزا في التطاير، وفق ما صرح بها رئيس المدرية ساعد زغاش لوكالة الأنباء الجزائرية، والذي أرجع السبب إلى عدم إجرائها لمسابقة التوظيف شهر أوت المنصرم لأسباب تنظيمية. وأكد المسؤول الأول عن قطاع التربية بالمنطقة بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات ”البديلة” لمواكبة العجز المسجل في هذا المجال كاللجوء إلى الاستخلاف في المناصب البيداغوجية. وذكر في هذا الصدد بأن المديرية ”تنتظر الضوء الأخضر من مصالح الوظيفة العمومية لتنظيم مسابقة التوظيف التي تم الانتهاء من التحضير لها وتسجيل كل المترشحين لإجرائها”، مشددا في الوقت نفسه على عدم وجود أدنى مشكل بخصوص التأطير التربوي.