أكد مدير التربية للجزائرغرب, ساعد زغاش, أن الدخول المدرسي 2013-2014 الذي إنطلق اليوم الأحد "لن ولم يتأثر" بمشكلتي التأطير التربوي والإكتظاظ في أقسام التعليم الثانوي. وأوضح السيد زغاش في تصريح لواج لدى إشرافه على إنطلاق السنة الدراسية بثانوية "العقيد لطفي" ببلدية أولاد فايت أن الدخول المدرسي "يجري في ظروف عادية بإستثناء بعض المناطق الغربية من الجزائر العاصمة التي شهدت انجاز احياء سكنية جديدة". وأشار ذات المسؤول إلى أن بعض المؤسسات التربوية بمنطقتي الشراقة ودرارية خاصة الثانويات منها تعرف "ضغطا" مؤكدا بأن هذه الوضعية "ستكون فقط خلال الأسبوع الأول من السنة الدراسية بانتظار ان تشرع ثانويتي السبالة والشراقة الجديدتين في إستقبال التلاميذ تدريجيا". وشدد على أن هاتين المؤسستين "ستساهمان لا محالة في إمتصاص الأعداد الهائلة من التلاميذ الذين يلتحقون لأول مرة بمؤسسات التربية والتعليم لمديرية التربية للجزائرغرب بعد أن تنقلت عائلاتهم للسكن بمنطقتي درارية والشراقة". وبخصوص حظيرة المؤسسات التربوية قال السيد زغاش أن مديريته إستقبلت في إطار البرنامج العادي الخاص بها 17 مؤسسة ( 12 في الطور الابتدائي و3 مؤسسات في مرحلة التعليم المتوسط وثانويتين). و اضاف بأنه من المنتظر أن يتدعم القطاع بالجهة الغربية من العاصمة طيلة السنة الدراسية الحالية ب27 مؤسسة أخرى في إطار البرنامج الخاص. وفي رده عن سؤال حول الضغط الذي تشهده المدارس لا سيما في منطقة زرالدة أعلن مدير التربية بأن الثانوية الجديدة التي تم فتحها بمناسبة هذا الدخول المدرسي بالمعالمة "ستحل الكثير من المشاكل" بهذه الناحية من العاصمة. وأضاف بأن مصالحه المعنية لجأت من جهة أخرى إلى تبني "حلول بديلة" كإستعمال بعض القاعات الشاغرة من إكماليات مجاورة. وطمأن ذات المسؤول بأن الأمور "ستستثب بجل المؤسسات التعليمية بالجزائر غرب خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية خاصة فيما تعلق بعملية تمدرس التلاميذ وتعدادهم في كل فوج تربوي. وبالمناسبة عبر عن أمله في أن يتفهم أولياء التلاميذ والأساتذة الظروف العامة التي تميز هذا الدخول بالمنطقة الغربية من العاصمة مؤكدا بأنها (الظروف) "من المنتظر أن تعرف تحسنا يوما بعد آخر بفضل تضافر جهود جميع الشركاء الإجتماعيين والجماعات المحلية". وبالنسبة لقضية التأطير التربوي التي تعاني منها مديرية التربية للجزائر غرب بسبب عدم إجرائها لمسابقة التوظيف شهر أوت المنصرم لأسباب تنظيمية أكد المسؤول الأول عن قطاع التربية بالمنطقة بأنه تم إتخاذ كل الإجراءات "البديلة" لمواكبة العجز المسجل في هذا المجال كاللجوء الى الاستخلاف في المناصب البيداغوجية. وذكر في هذا الصدد بأن المديرية "تنتظر الضوء الأخضر من مصالح الوظيفة العمومية لتنظيم مسابقة التوظيف التي تم الانتهاء من التحضير لها وتسجيل كل المترشحين لإجرائها" مشددا في نفس الوقت على عدم وجود أدنى مشكل بخصوص التأطيرالتربوي . وبخصوص الإجراءات الخاصة التي اقرتها وزارة التربية لصالح التخفيف من ثقل المحفظة وحجم البرامج البيداغوجية أكد السيد زغاش أن التعليمات قد أعطيت لمسؤولي المؤسسات التربوية بشأن نوعية الأدوات المدرسية الواجب شراؤها إضافة إلى تعديل جداول إستعمال الزمن والحصص البيداغوجية. وأضاف بأن جل البلديات بدأت في توفير الأدراج داخل الأقسام لفائدة التلاميذ وهو الأمر الذي سيلاقي دون شك ارتياحا كبيرا لدى الأولياء. وبغرض التكفل ببعض المستجدات البيداغوجية التي تميز هذا الدخول المدرسي اكد مدير التربية بان تعليمات اعطيت لمديري المؤسسات التربوية في مرحلة التعليم المتوسط لادراج مادة الأعمال الموجهة في المسار الدراسي لتلامذة هذا التعليم . وقال بأن هذا الأسلوب التربوي الذي قد "يخيف نوعا ما" بعض الاساتذة, "سيقدم الكثير للتلاميذ وسيزيد بالتأكيد من حظوظهم في إكتساب العلم والمعرفة من خلال التقرب من أساتذتهم". يقدر عدد التلاميذ المسجلين بمديرية التربية للجزائر غرب للسنة الدراسية 2013-2014 ما يفوق 270 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة منهم ما يقارب 50 ألف يلتحقون بمقاعد الدراسة بالسنوات الأولى إبتدائي ومتوسط وثانوي . ويوجد من بين هؤلاء 25 ألف تلميذ جديد في مرحلة التعليم الابتدائي و11 ألف آخر سجلوا لمزاولة التعليم التحضيري.