باشرت أمس غالبية مديريات التربية عبر الوطن في نشر نتائج مسابقات التوظيف المبدئية الخاصة بالأساتذة في مختلف الأطوار، بعد تأخر المديرية العامة للوظيف العمومي في التأشير والمصادقة على النتائج النهائية والتدقيق فيها، ما جعل مديريات التربية تباشر تعيينات الناجحين فيما تعلق بالقوائم الأساسية فقط، بالنظر إلى أن الدخول المدرسي على الأبواب وأي انتظار سيعود بالسلب على المتمدرسين، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن أن الوظيف العمومي يفرج عن النتائج قبل نهاية هذا الأسبوع. وعرفت دراسة ملفات المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة والمعلمين التي جرت في 12 أوت الماضي والبالغ عددهم 12 ألف و500 أستاذ، تأخرا كبيرا من قبل مديرية الوظيف العمومي، ما جعل غالبية مديريات التربية تباشر في تعليق القوائم الابتدائية، ومباشرة عمليات تعيين الناجحين الجدد بالنظر إلى أن الدخول المدرسي قد افتتح أمس بعودة الأساتذة إلى مناصبهم وقبلهم الإداريين الذين التحقوا بالمؤسسات التربوية في الفاتح من سبتمبر الجاري. وأوضح أحد مديري التربية لولاية الغرب الجزائري، في تصريح ل”الفجر”، أن مديريته من ضمن مديريات التربية التي باشرت عملية تعيين الناجحين الجدد، حيث تم الإفراج عن قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف التي جرت في 12 أوت المنصرم، موضحا أن القوائم التي نشرت هي مبدئية وتخص القوائم الأساسية، فيما تم تجنب نشر قوائم الاحتياطيين في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تدقيق مديرية الوظيف العمومي. وفي شأن مخاوف إسقاط أسماء عدة في القوائم النهائية التي ستنشرها مديرية الوظيف العمومي، أكد مصدرنا أن الوظيف العمومي من المستحيل أن يتحفظ على كل القائمة الأساسية، وإن تحفظ فسيتحفظ فقط على اسم أو اثنين، ولكن المهم هو مصلحة التلميذ، فقد تم تعيين الناجحين الجدد بالنظر إلى أن الدخول المدرسي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، خاصة وأن الوظيف العمومي كان عليه أن يصادق على النتائج قبل 28 أوت، وذلك في الوقت الذي يأمل مدراء التربية أن يتم ذلك قبل غد الخميس الذي يصادف تاريخ 5 سبتمبر، وهو التاريخ الذي كان وزير التربية قد قال إن النتائج ستعلن فيه. وفي الوقت الذي نشرت النتائج في كل من مديرية التربية لشرق العاصمة وسكيكدة وعنابة والمسيلة، فضلت عدة مديريات أخرى التريث والانتظار على غرار مديرية التربية الجزائر وسط وكذا خنشلة، باعتبار أن الوظيف العمومي لم يعط الضوء الأخضر بعد، وبالنظر إلى أن عملية التدقيق في الملفات لم تكتمل بعد في محاولة لتجنيب مشاكل واحتجاجات في حالة ذكر اسم من الناجحين ثم إسقاطه بعد نشر النتائج النهائية.