توقع مختصون في مجال التجارة بداية انخفاض أسعار اللحوم البيضاء في غضون 45 يوما، بعد أن شهدت هذه الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في أسعارها تجاوز في بعض المناطق 480 دج للكيلوغرام الواحد، عقب تجاوز الطلب العرض بسبب نفوق الكثير من الدواجن لغياب التجهيزات الضرورية لدى عدد من المربين، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ورجحوا انخفاضها قريبا بسبب تغير المناخ وإقبال عدد من المواطنين على تربية الدواجن من أجل الكسب في ظل تزايد الطلب عليها. رجح منسق المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إبراهيم تيروش، انخفاض أسعار اللحوم البيضاء تدريجيا في مدة أقصاها 45 يوما، وتوقع في تصريحه ل”الفجر” أمس نزول ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى حدود 300 دج كبداية أولى، رادا السبب وراء ذلك لتوقع ارتفاع الإنتاج في هذه المادة كثيرة الاستهلاك، بعد أن تجاوز الطلب عليها قيمة العرض مما تسبب في استغلال المضاربين للوضع ورفع الأسعار بصفة جنونية. وأكد المتحدث أن إعراض الكثير من المواطنين عن تربية الدواجن خلال فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة، وافتقارهم للتجهيزات على غرار المبردات كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، بعد نفوق الكثير من الكتاكيت ولم تنجح تربيتها لتحويلها للاستهلاك، إلى جانب عامل آخر تعلق بتحول المستهلكين من اللحوم الحمراء وكذا ثمار البحر ولاسيما منها السردين والحوت، التي لم تعرف أي انخفاض في ثمنها للإقبال على اللحوم البيضاء. ويرتقب تيروش نزول الأسعار بدخول فصل الخريف الذي تنجح خلاله تربية الدواجن حتى لدى المربين الذين يفتقرون للعتاد والتجهيزات اللازمة، إضافة لفصلي الشتاء والربيع، فيما يبقى مشكل غلاء علف الدواجن عائقا أمام المربين إلى جانب نقص التخطيط الجيد في هذا المجال من أجل ضمان إنتاج أفضل وتسويق منتوجهم بعقلانية.