استقبل، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أحد أكبر قيادات المعارضة التونسية، قايد الباجي السبسي، رئيس حركة نداء تونس، بعد أقل من 24 ساعة على لقاء جمعه برئيس الحزب الحاكم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، في محاولة لتسوية الأزمة التونسية والدفع بالمشاورات السياسية بين الحزب الحاكم والمعارضة قدما، وسط تخوفات كبيرة من اتساع رقعة الاغتيالات السياسية، وتوتر الأوضاع الأمنية على الحدود التي تعيش حاليا ظروفا استثنائية دفعت بالجزائر إلى تشديد الرقابة الأمنية خوفا من تسلل مجموعات إرهابية بعضها متحصن بجبل الشعانبي. ويأتي لقاء الرئيس بوتفليقة بقايد السبسي، بعد لقاء جمعه أمس الأول برئيس حركة النهضة التونسية، في زيارة مفاجئة لتقييم الأوضاع بين البلدين، غير أن التسريبات الإعلامية أكدت أن الأمر يتعلق بالبحث عن وساطة جزائرية بين الإخوة الفرقاء في الشقيقة تونس.