اختار،القائمون على المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، أن يخصصوا فعاليات طبعته الثامنة لروح فقيد المسرح الجزائري، عبد القادر علولة. التظاهرة الثقافية هذه التي ستنطلق فعالياتها يوم 25 سبتمبر الجاري بدار الثقافة حسان الحساني بالمدية، تستحضر أعمال الراحل عبد القادر علولة من خلال أيام دراسية في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر الجاري، تدور محاورها حول موضوع النص والأداء في التجربة المسرحية لعبد القادر علولة، الوجه البارز للفن الرابع الجزائري. وسيخصص اليوم الأول من تلك الأيام الدراسية للإطلاع على النصوص الأولى لعبد القادر علولة، ويعمل فريق متكون من أسماء كبيرة في النقد الدرامي والخبرة في أعمال الفقيد على إلقاء مداخلات في هذا اليوم الدراسي. أما اليوم الثاني فسيخصص لثلاثية عبد القادر علولة الحاملة لعناوين الأجواد، الڤوال واللثام. وسيتم تخصيص اليوم الثالث من التظاهرة للحديث عن رؤيته الفنية والإبداعية، من خلال شهادات حية ستقدم في هذا الإطار. وفي سياق برنامج المهرجان سيتنافس على جائزة العنقود الذهبي لهذا العام 30 عملا من مختلف المسارح الجهوية والجمعيات والتعاونيات المسرحية. وقدر ثمن الجائزة الكبرى ب500.000 دج، بالإضافة إلى تسع جوائز أخرى سيتم توزيعها عند نهاية فعاليات المهرجان على المشاركين بأعمال ستعمل لجنة التحكيم التي ستشرف على توزيع الجوائز الموزعة بين جائزة أفضل نص، وجائزة أفضل إخراج 100.000 دج لكل منهما، جائزتي أفضل ممثل وممثلة 80.000 دج لكل منهما، جائزة أفضل دورين ثانويين نسائي ورجالي 60.000 دج لكل منهما، جائزة أفضل سينوغرافيا 100.000 دج، جائزة أفضل موسيقى 80.000 دج وأخيرا جائزة لجنة التحكيم 100.000 دج. ويهدف هذا المهرجان، حسب القائمين عليه، إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا وأداء من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، وكذا تشجيع المؤلفين المسرحيين وتدعيم وإثراء الساحة الثقافية بنصوص جديدة من خلال تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص مسرحي، بالإضافة إلى تمكين الجمهور المحلي من الإطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني بغرض الترفية والاستمتاع من جهة، و غرس تقاليد ثقافة مسرحية من جهة أخرى، وأيضا تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية.